اللعب بقوت الشعوب، ورقة تجيد الولايات المتحدة الأمريكية استخدامها بمهارة منقطعة النظير, مع الحلفاء والأعداء على السواء.. لا استثناء عند الأمريكان.
ورغم الأحاديث الكثيرة عن معاقبة إيران بسبب برنامجها النووى, فإن واشنطن تحت إدارة أوباما سمحت خلال الأسابيع الماضية بتوريد مئات الأطنان من القمح إلى طهران للمرة الأولى منذ 26 عاما، بعد أن تراجعت إيران من كونها مجرد لاعب ثانوى فى سوق الحبوب لتكون أكبر مستورد للقمح فى العالم هذا العام. إيران أصبحت تحت ضرس أمريكا إذن، تماما كما كانت مصر فى فترات الثمانينيات والتسعينيات.. تحديدا بسبب القمح - الدقيق الأبيض، السلعة الأكثر استراتيجية فى العالم كله.
ارتفاع واردات إيران من الحبوب، سببه الجفاف، وسط تزايد القلق بشأن الأمن الغذائى فى دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا, وبحسب صحيفة فاينانشيال تايمز، يشير مقياس الأسواق الزراعية إلى تزايد مشتريات طهران بقوة.وقد أرجعت حكومة أحمدى نجاد استيراد البلاد للحبوب إلى الجفاف فقط. لكن منتقديه يقولون إن زيادة الواردات من المنتجات الزراعية، والتى تصل قيمتها إلى حوالى 12 مليار دولار، إنما هو نتيجة لسوء الإدارة والجفاف معا.
أوباما