أكد الدكتور خالد عبد العزيز أستاذ علوم البحار بكلية العلوم جامعة الإسكندرية، بأن مصر تعانى مشكلتين بيئيتين، الأولى يعانى منها العالم كله وهى زيادة منسوب سطح البحر نتيجة ارتفاع درجات الحرارة بسبب زيادة الانبعاثات الحرارية، أما المشكلة الثانية وهى خاصة بمصر نفسها وهى حدوث هبوط لأرض الدلتا، لأن طبيعة تربتها طينية ومكونة من الرواسب، فضلا على أن هذا الهبوط يزيد عندما يتم سحب البترول والغاز الطبيعى من أسفلها. مؤكدا على وجود زيادة سوف تحدث فى ارتفاع مستوى البحر خاصة فى الإسكندرية والسويس وبور سعيد، ولكن ليس بصورة تمثل خطورة أو ذعرا وأن التقديرات العالمية التى قالت بأن الإسكندرية سوف تغرق وسوف يتم تهجير 252 ألف مواطن منها فى 2010 أثبتت فشلها، لأن هذه التقديرات لم تقم باستخدام أساليب علمية، مؤكدا بأن الزيادة لمنسوب البحر فى الإسكندرية يزيد بنحو 2 ميللى فقط سنويا أى خلال قرن يزيد بمعدل20 سنتيمترا، وفى بورسعيد 3 ميللى مترا سنويا. وبالتالى فشلت التقديرات السابقة بقولها بأن منسوب المياه فى الإسكندرية سوف يرتفع بمعدل 18 سنتيمترا بحلول عام 2010 الذى هو على مشارفه، وأن الخطورة يمكن أن نتحدث عنها مع بداية 2500. مؤكدا على ضرورة أن تخرج التقارير بناء على البيانات دقيقة وخرائط محددة يعدها علماء مصريون لمعرفة التغيير فى مستوى سطح البحر النسبى لاتخاذ الإجراءات المناسبة فى الوقت المناسب.
وأكدت الدكتوره سناء إسماعيل وكيل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية لخدمة المجتمع على أن تتم الدراسات بأسلوب علمى وموضوعى حتى لا نضخم من الأمور التى يمكن أن تثير القلق والخوف وسط الناس خاصة من سكان الإسكندرية وغيرها من المناطق الساحلية، ولوضع هذه البيانات الصحيحة أم أعين المسئولين لعدم التراخى فيها. جاء ذلك خلال ندوة أعدها مكتب خدمة المجتمع بكلية الاقتصاد والعلوم الاقتصادية جامعة القاهرة.
الإسكندرية فى أمان من الغرق بشكل مؤقت فى ندوة بجامعة القاهرة..