حالة من الخوف والتأهب تسيطر على أعضاء اتحاد الصناعات الآن، بسبب حركة التغييرات التى من المتوقع حدوثها فى بعض الغرف الصناعية خلال الفترة القادمة، بعد موافقة المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة مؤخرا على تعيين محمد المرشدى رئيسا لغرفة الصناعات النسجية، خلفا لحمادة القليوبى الذى أصبح عضوا بمجلس إدارة الغرفة، دون إبداء الأسباب الحقيقية لهذا التغيير.
مصادر فى اتحاد الصناعات أكدت لـ«اليوم السابع» أن تعيين المرشدى رئيسا للغرفة النسجية لم يفاجئ أعضاء الاتحاد، لأن هذه الغرفة شهدت انتخابات شديدة السخونة فى عام 2007، حيث حصل «المرشدى» على 7 أصوات، بينما حصل القليوبى على 3 فقط إضافة لأصوات 5 من أعضاء الغرفة المعينين، ليفوز القليوبى بمنصب رئاسة الغرفة بصعوبة وبفارق صوت واحد، كما تم تعيين المرشدى نائبا لرئيس الغرفة وقتها.. لذلك عقدت عدة اجتماعات مغلقة بالاتحاد خلال الأيام الماضية خاصة فى غرفتى الصناعات الكيماوية والأخشاب، تردد أنها تهدف لإعادة تنظيم الصفوف الداخلية بهذه الغرف، ومعرفة كل رئيس غرفة المشكلات التى يواجهها الأعضاء، حتى لا يخططوا لانقلاب عليه وعزله مثلما حدث فى غرفة الصناعات النسجية مؤخرا.
أضافت المصادر أن أهم الغرف الصناعية التى توجد بها صراعات لم تطفُ على السطح حتى الآن، هى غرف الأدوية والصناعات الكيماوية والأخشاب والحبوب.. حيث توجد منافسة قوية بين محمد البهى وكيل غرفة صناعة الأدوية ورئيس شركة «لانا» لمستحضرات التجميل، والدكتور ماجد جورج أمين رئيس شعبة صناعة مستحضرات التجميل بغرفة الأدوية، ونائب رئيس مجلس إدارة مجموعة «لونا» لمستحضرات التجميل.
وبالنسبة لغرفة الصناعات الكيماوية، فالمنافسة القوية على منصب رئاسة الغرفة مازالت مستمرة بين الدكتور شريف الجبلى رئيس الغرفة الحالى ورئيس شركة «أبوزعبل» للأسمدة، وبين وليد هلال عضو مجلس إدارة الغرفة ونائب رئيس مجموعة شركات «الهلال والنجمة الذهبية» للصناعات البلاستيكية، ومن المنتظر أن يتم حسمها خلال الانتخابات فى2010 أوبالاتفاق بين الأعضاء على شخص معين من الممكن أن يصدر رشيد قرارا بتعيينه.. كما تواجه غرفة صناعة الأخشاب والأثاث عددا من التحديات، بسبب عدم حضور رضا الله حلمى رئيس الغرفة ونائب رئيس شركة «تاكى» لمنتجات الأخشاب والأثاث، العديد من اجتماعات الغرفة بسبب ظروفه الصحية، ما أدى لتزايد سلطات المهندس أحمد على حلمى وكيل الغرفة، خاصة بعد توليه رئاسة المجلس التصديرى للصناعات الخشبية والأثاث منذ عام 2006 وحتى الآن.. أيضا الخلافات الشرسة والانقسامات داخل غرفة صناعة الحبوب ومنتجاتها متفاقمة منذ عدة شهور، بما يهدد منصب على شرف الدين رئيس الغرفة، الذى انشغل فى خلافاته الشخصية مع أعضاء الغرفة، خاصة مع الدكتور يسرى مختار الهوارى عضو مجلس إدارة الغرفة، بدلا من محاولة وضع حلول للمشكلات التى تواجه سوق الحبوب المحلية.
وقال محمد المرشدى رئيس غرفة الصناعات النسجية باتحاد الصناعات لـ«اليوم السابع» إننا نرفض «شخصنة» الموضوعات التى تمس الغرفة أو منظمات رجال الأعمال، لأنه لا يوجد أى خلاف بين أعضاء الغرفة وكلنا فريق واحد، يهدف إلى النهوض بالصناعة الوطنية ومواجهة التحديات معا، خاصة فى ظل تفاقم الآثار السلبية للأزمة المالية العالمية على مختلف القطاعات. محمد البهى، وكيل غرفة صناعة الأدوية وعضو مجلس إدارة الاتحاد، أشار إلى أن المهندس رشيد لا ينتهج توجها شخصيا معينا ، فهو مسئول متفاهم ورجل أعمال يعرف جيدا مشاكلنا، ويعمل جاهدا على حلها بأفضل صورة، ولا توجد مصلحة لديه عندما يتخذ أى إجراء، لأن كل ما يصدره من قرارات تكون لصالح الصناعة المحلية بشكل عام، وليس تحقيقا لمصالح فئة معينة على حساب الأخرى.
أما المهندس وليد هلال، عضو مجلس إدارة غرفة الصناعات الكيماوية، فأوضح أن كل ما يثار حول وجود جبهات داخل الغرف الصناعية لا يتجاوز كونه «كلام فارغ» يروجه أصحاب النوايا السيئة، لأن جميع العاملين بالقطاع الصناعى الوطنى جبهة واحدة تستهدف النهوض بالمنتج المحلى داخل مصر وخارجها بالدول العربية والأجنبية على حد سواء.
لمعلوماتك...
◄صراع الغرف الصناعية.. الصراع الخفي للسيطرة على كرسي الرئاسة داخل غرف اتحاد الصناعات زادت سخونته هذه الأيام بين رجال الأعمال، رغم أن الانتخابات تجرى فى صيف 2010.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة