فى الوقت الذى ينتظر فيه المحامون إصدار الحكم فى الطعون الانتخابية الخاصة بمصير الانتخابات، حذرت منظمات المجتمع المدنى والمراكز المراقبة من حالة الاستقطاب السياسى، وحذروا من محاولة كل طرف السيطرة تحت ستار مصالح المحامين.
وأبدت المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدنى وحقوق الإنسان فى تقرير لها بعنوان "نقابة المحامين ..عام من الأزمات"، قلقها من استغلال الحكومة الصراعات المشتعلة لتجميد وضع النقابة إلى وقت غير معلوم، مشددة على أن الخاسر سيكون المحامون والمجتمع المدنى الذى سيفقد دور النقابة على المستوى المهنى والسياسى.
واعتبرت المؤسسة العربية أن الاستقطاب كان واضحا منذ انتخاب المجلسين الأخيرين، واتسما بالصراع الحاد، خاصة بين النقيب فى مقابل جبهة الإخوان بالمجلس، وعليه انتهت بالحكم ببطلان المجلس، وبطلان قرارات الجمعية العمومية، وتسلم المجلس القضائى للنقابة، فتح باب الترشيح للثلاث مرات، ولفت الانتباه إلى مخاوف من أن يتم الحكم بوقف الانتخابات الحالية.
وذكر شريف الهلالى، المدير التنفيذى للمؤسسة العربية، أن مواقف الإخوان وعاشور تطابقت فى الوقوف ضد الطعون المرفوعة سعيا لإجراء الانتخابات، فالطعون جاءت بسبب الخلافات الشخصية والسياسية بين الأطراف المختلفة بالنقابة. وهناك مخاوف من أن تتسبب الطعون القانونية فى استمرار النقابة فى مسيرة الخلاف السياسى والنقابى، وتظل الأوضاع فى النقابة ومنها إجراء الانتخابات من عدمه مرهونة بالأحكام القضائية فى ظل إصرار كل طرف على وجهة نظره، ولا تسعى للالتقاء حول حلول وسط، مع غيبة الأطراف المحايدة.
تحذيرات من استغلال الحكومة لصراعات المحامين لتجميد النقابة
الخميس، 30 أبريل 2009 12:16 م