أبو العز الحريرى

بحيرة مريوط بالإسكندرية مهددة بالفناء.. والاقتراحات والحلول موجودة فى أدراج المسئولين

الخميس، 30 أبريل 2009 09:38 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بحيرة مريوط بمحافظة الإسكندرية مهدَّدة بالفناء، بسبب الحالة السيئة التى وصلت إليها، وما تعانيه من مشكلات بيئية خطيرة تهدِّد استمرارها نتيجة ردْم أجزاء كبيرة منها، وإلقاء المخلَّفات بها باستمرار، حيث تتجرَّع يوميًّا مئات الآلاف من الأمتار المكعبة من مياه الصرف الصحى والصناعى والزراعى وعشرات الأطنان من المعادن الثقيلة والشحوم والزيوت والقمامة ومخلَّفات الهدم والبناء، التى عجزت مياه البحيرة عن استيعابها مما أدى إلى تقلُّص مساحتها وعدم صلاحية أسماكها للاستخدام الآدمى!!

وصلت بحيرة مريوط إلى 15 ألف فدان من أصل 60 ألفا، والمشروع التالى للإنقاذ قدمته إلى كل وزراء الزراعة بدءا من يوسف والى حتى أمين أباظة، كما قدم إلى وزير الرى محمود أبو زيد ومحافظى الإسكندرية عبدالسلام المحجوب وعادل لبيب، وجاء نتيجة جهود ومتابعة بدأت بالعمل المشترك منذ 1976 فى لجنتى تنمية الثروة السمكية بالإسكندرية وإنقاذ مشروع مريوط للمزارع السمكية منذ 2002، وعدد من الأسئلة وطلبات الإحاطة ودراسات للواقع واقتراحات للتطوير.

ولإنقاذ بحيرة مريوط لابد من الخطوات التالية:
1 - حوض أم درمان: استكمال تغذية حوض أم درمان خلف العامرية 2800 فدان من مياه مصرف غرب النوبارية (صرف رى) بإضافة عدايتين (تم إنشاء عدايتين) ماسورة بالضخ التوربينى أسفل سكك حديد مطروح. من مصرف غرب النوبارية إلى حوض أم درمان.
تنفيذ عداية (ماسورة ضخ توربينى) أسفل الطريق الصحراوى لنقل المياه من أم درمان إلى الحوض البحرى.

والانتهاء من تنفيذ محطة الرفع الجديدة فى حوض حارث الضارى لتصب مياهها داخل الحوض مباشرة بدلاً من مصرف العموم للاستفادة بالمياه وتجديد مياه الحوض بالريعة وأسماك مصرف حارث وتنمية أسماك الحوض المحطة الجديدة بدأ العمل بها من نهاية تسعينيات القرن الماضى.. المعدات أصبحت صلاحيتها مجال شك.

(2) منخفض مريوط
30 ألف فدان شمال غرب طريق 21 الصحراوى العجمى إلى الغربانيات بطول 50 كيلومترا بين هضبة مريوط وسلسلة جبال أبوصوير العرض 3.5 إلى 4.5 كم- مسار المياه الأصلى من الوادى عبر عدد من السحارات والمجارى المائية إلى مجرور ممر قائم بالجانب الشمالى للحوض البحرى 3000 فدان إلى محطة رفع المكس.

وبسبب الفساد ونهب الأراضى تم سد المياه عن مسارها الأصلى بالراحة (بالتثاقل) إلى المكس ولتصريف مياه منطقة البنجر أنشئ مصرف النصر على جانب المنخفض ومصرف الوادى مخترق المنخفض ليلتقى بمصرف النصر إلى مصرف غرب النوبارية المطلوب إعادة المياه إلى مسارها الأصلى إلى محطة رفع المكس - المنخفض (المصفاة الجوفية للمنطقة الممتدة من غرب الإسكندرية إلى مطروح).

(3) منفذ محطة مياه المكس
المنفذ مصمم منذ البداية لاستيعاب كل هذه المياه قبل وبعد السد العالى إلا أن وزارة الرى ترى أهمية توسيع المنفذ لمواجهة حالات الضرورة غير المعتادة ونحن نرى أهمية تنفيذ هذه الإنشاءات ثم التحكم فى كمية الرفع بعد ذلك.

إضافة إلى أن وزارة الرى عرضت مساحة من أرض محطة طلمبات المكس لإنشاء مساكن بديلة لعشوائيات الصيادين المعرضة أصلاً للانهيار الأمر الذى يمثل خطورة توقف محطات الرفع وارتجاع لمياه صرف الرى والصرف الصحى والصناعى إلى منطقة شمال الدلتا..

المطلوب مساهمة المحافظة أو الصندوق الاجتماعى أو كليهما لإنجاز المساكن لسرعة إنجاز الصحارات أسفل طريق مرغم لانسياب مياه المنخفض ومصرفى الوادى والنصر، إلى البحر، منطقة المكس.

(4) مشروع مريوط للمزارع السمكية
مشروع أنشئ بعملية فساد كبرى للتغطية على فساد سابق. أدى إلى ردم الحوض الخاص بالصيد التابع لنادى الصيد. وتحويله إلى مشروع مدينة عرائس وبعد فشل مشروع مدينة العرائس إثر تدخل مجلس الشعب تم تحويل المساحة إلى الحديقة الدولية.

وأنشئ مشروع مريوط لتنمية المزارع السمكية على مساحة متقطعة من منخفض مريوط. الذى كان صالح أصلاً للزراعة السمكية وأنشئ مصرف غرب النوبارية فوق سطح الأرض لمجرد تغذية المشروع بمياه صرف الرى على أن يتحول إلى شركة. وبسبب الفساد استردت وزارة الزراعة المشروع ومازال متعثراً رغم اتفاق أكثر من 320 مليون جنيه، وتجرى الآن محاولات لإصلاحه.

واستقر الرأى على أن زراعة أسماك المالح هى الأنسب خاصة أن المياه المالحة تقضى على البوص والحشائش التى تمثل مشكلة للمشروع وبما يزيد الإنتاج ويضيف نوعية أسماك المالح لأسماك المنطقة.

الإنقاذ لا يتطلب أكثر من إنشاء القنطرة المشار إليها على المصرف بنقطة تلاقى مياه (المنخض ومصرفى النصر والوادى) بمصرف غرب النوبارية بحيث تصبح مياه البحر متاحة للمشروع.

وأخيرا مصادر التلوث كثيرة، وبجانب تلوث مياه النيل. نجد تلوث الهواء من احتراق وقود السيارات والمصانع. والغازات والسموم والسرطانات المحمولة بالهواء التى يزيدها 24 ألف مدفن (مقلب) قمامة، ونقول إن تلوث النيل هو الأخطر. المصريون يحصلون من النيل 11.5 مليار م2 ويلقون ثلاثة أرباعها بعد الاستخدام إلى النيل وشبكة الصرف الزراعى كلها تلقى فى مياه النيل يومياً. نكرر يومياً 658 طن مواد كيماوية و1151 طن مواد صلبة وذائبة و296طن مواد عالقة و168 طن شحوم و2طن معادن ثقيلة. بجانب ترسبات الأسمدة وهى فى الإجمالى عناصر فاسدة تخل بالشروط الأساسية اللازمة لجسم الإنسان للقيام بوظائفه الحيوية الوراثية اللازمة لبقاء الأمة المصرية والمطلوب تضافر الجهود للقضاء على ذلك.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة