فى إطار التصعيد لقضيتهم على المستوى الدولى، أعلن عدد من النشطاء النوبيين فى الخارج عن اتخاذ خطوات، من شأنها عرقلة وصول فاروق حسنى وزير الثقافة إلى منصب مدير عام اليونسكو، من خلال الاتصال ببعض الجهات المعنية بالتصويت، لتوضيح ما يعانيه النوبيون من تهميش ثقافى، وتذويب لخصوصيتهم فى مصر.
وكشف حمدى سليمان الناشط النوبى فى النمسا لـ«اليوم السابع» أن عددا من النوبيين أنشأوا اتحاد «نوبيو المهجر» يضم مختلف النوبيين فى السويد وأستراليا وإيطاليا ودول أوروبا، يكون مقره فيينا، ويسعون للتنسيق مع بعض جمعيات الدفاع عن الشعوب المهددة، لتبنى القضية النوبية وطرحها إعلاميًّا للرأى العام فى أوروبا، ومخاطبة الجهات الدولية المختصة بذلك. وأعلنوا أنهم سيبدأون حملة، يؤكدون فيها أن الوزير المرشح لليونسكو، لم يظهر اهتماما كافيا بالثقافة النوبية التى تشكل ملمحا من تاريخ مصر.
جاء ذلك فى وقت أعلن النوبيون تصعيد قضيتهم دوليا فى إطار رفضهم لقرار اللواء مصطفى السيد محافظ أسوان، بتجميع 44 قرية نوبية فى وادى «كركر»، بسبب بعدها عن السد العالى، ومماطلة الدولة فى توطينهم مرة أخرى بالنوبة، كما يقول أحمد إسحاق رئيس لجنة المتابعة النوبية بالقاهرة، الذى يصف القضية بأنها «تصفية عرقية» بكل المعايير، وأكد لـ«اليوم السابع» أنه «لا تراجع عن العودة لموطننا الأصلى، وسنسعى لحقوقنا من خلال القنوات الشرعية». مشيرا «استنفدنا كل طرق التقاضى الداخلية، بداية من المحكمة الدستورية التى رفع النوبيون أمامها قضية للمطالبة بعودتهم إلى أراضيهم، ونهاية بمناشدة النوبيين للقيادة السياسية التدخل لحل مشكلة وأزمة توطينهم فى بلادهم الأصلية بعيداً عن بيروقراطية الحكومة». لافتا إلى أنه ليس لمصلحة أحد أن يكون هناك غليان وتوتر فى الجنوب، أحد أهم بوابات الأمن القومى المصرى.
القرى النوبية من جانبها بدأت الإعداد لـ«معركة التدويل« فانتهى البعض - مثل قرية «السيالة» - من إجراءات عمل التوكيلات الرسمية للمركز المصرى للحق فى السكن، وجمعوا 1200 توكيل للمركز، والذى بدوره سيوكل محاميًا دوليًّا لرفع قضية أمام اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان، للحصول على حقهم فى الأراضى التى تم تهجيرهم منها عام 1964.
أعلنوا عن تأسيس اتحاد لهم فى المهجر وبدأوا إجراءات تدويل القضية
النوبيون يخططون لعرقلة وصول فاروق حسنى إلى اليونسكو
الخميس، 30 أبريل 2009 09:41 م