أكد الصادق المهدى رئيس حزب الأمة، بأن المبعوث الأمريكى أسكوت جرايشن أبلغهم بأنهم يسعون جاهدين من أجل عقد محادثات لوقف إطلاق النار بين الحكومة والحركات المسلحة فى دارفور, عقب اللقاء الذى جمع بينهم بمقر إقامة المهدى بالقاهرة.
وقال المهدى "أبلغنا المبعوث بأنهم يولون اهتماما كبيرا فى هذه المرحلة للمسائل الإجرايئة من وقف إطلاق نار وحماية المدنين ودعم العملية الإنسانية فى دارفور"، مضيفاً إلى أن المبعوث أبلغهم أن الإدارة الأمريكية مازالت تدعم القرار 1593 والمحكمة الجنائية، لكنه يعلم خطورة تنفيذ أمر القبض على البشير على استقرار السودان.
وأكد المهدى أنهم سلموا المبعوث رؤيتهم للطريق الثالث المتمثل فى المحكمة الهجين "سلمناهم مشروع الطريق الثالث, وأعربنا له عن دعمنا الكامل لجهود لجنة الاتحاد الأفريقى, وطالبناهم بتوحيد المسارات فيما يخص العملية السلميه"، مشيراً إلى أن دعمهم للجنة الاتحاد الأفريقى لا يعنى أنهم متحفظون على مسار الدوحة, ولكنهم يبحثون عن الحل الشامل للازمة السودانية ككتلة واحدة, وليس مجزأة " وهو ما أبلغنا به المبعوث الأمريكى".
وكشف المهدى عن ترتيبات تجرى لزيارة عاصمة الجنوب "جوبا" للتفاهم مع الحركة الشعبية لتحرير السودان. وذكر أنه لا توجد عوائق لعودته إلى الخرطوم "سنلتقى الحركة الشعبية والفريق سلفاكير بدعوة منهم, فى جوبا التى يمكن أن نذهب إليها من الخرطوم, أو من جهة أخرى "واصفا أنهم يرحبون بالانتخابات فى فبراير، لكنهم يشترطون لقيامها تحولا ديمقراطيا حقيقيا وتعديل القوانين, حلا نهائيا لمشكلة دارفور. وعن المبادرة المصرية أكد المهدى بأن ما تفعله مصر سوف يكون فى مصلحة السودان وهى تسعى للحل الشامل، وتتجنب الحلول الجزئية والمبتسرة.
ومن جهته، أكد صديق إسماعيل الأمين العام لحزب الأمة أن زيارتهم لجوبا لتوحيد رؤية القوى الوطنية حول حل موحد للأزمة السودانية. وقال إن خيارات حزب الأمة للدخول فى تحالفات للانتخابات المقبلة مع القوى السياسية الأخرى فى الساحة مفتوحة بما فيها الحركة الشعبية. وذكر أنهم أبلغوا المبعوث الامريكى بضرورة الحل الشامل للجوانب الأزمة السودانية.