خطر ارتفاع منسوب المياه فى البحرين الأحمر والمتوسط خطر داهم، فكيف لنا أن نتصور الحياة بعد غرق الدلتا أو الجزء الأكبر منها والإسكندرية وطول السواحل المصرية بما فيها المقر الصيفى للحكومة المصرية بمارينا وبورتو مارينا وقرى الساحل الشمالى؟ هل تتحرك الحكومة الإلكترونية لإنقاذ مصر؟ أم كما عودتنا نحن فى واد وهى فى واد آخر، لماذا تتعامل معنا حكومة القرية الذكية بأنها فوق الجميع وإذا فنيت البلد فهى بمنأى عن الخراب؟ لماذا لا يخصص دخل الضريبة العقارية الجديدة لإنقاذ السواحل المصرية بل لإنقاذ مصر كلها؟ فماذا يتبقى لنا إذا فنيت الدلتا بخصب أراضيها وسواحلنا بجمالها؟ لماذا لا تدعو مصر إلى مؤتمر لدول المتوسط لبحث أنسب الحلول لإنقاذ سواحل المتوسط؟ هل يمكننا إقناع المجتمع الدولى بإنشاء عدد ضخم لمحطات تحلية مياة عملاقة على طول سواحل دول حوض البحر الأبيض لتقليل نسبة ارتفاع المياه والاستفادة من نواتج هذه المحطات فى التنمية والزراعة؟ لماذا لا يتم بحث فكرة السدود وتوفير تمويل لتنفيذها من موارد حقيقية بعيداً عن جيوب شعب ركع للظروف الاقتصادية ولم يعد لديه ما يساعد به؟ هل يجب الانتظار خمسين عاما حتى تغرق الدلتا ونرى القاهرة مدينة ساحلية ومصيفا على البحر المتوسط؟
أيمن غازى
مدرس ثانوى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة