تباينت ردود الأفعال الفلسطينية بشأن قرار حركتى فتح وحماس بتأجيل حسم الخلاف بينهما إلى جولة خامسة من الحوار الفلسطينى بالقاهرة، من المتوقع أن تعقد يومى 16 و17 من مايو المقبل، ففيما توقع رمضان شلح الأمين العام للجهاد الإسلامى فشل الحوار، وقال إنه بعد تأجيل الحوار لجولة جديدة، فأنه لا أحد حتى الآن يستطيع أن يتنبأ أو يتوقع إلى أين يمكن أن تصل قاطرة هذا الحوار، أكدت حركتا فتح وحماس أن هناك تقدماً طرأ على الحوار، رافضتان القول بأن الفشل سيكون مصير حوارات القاهرة.
قال أسامة حمدان ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" فى لبنان، إن جولة الحوار الرابعة حققت تقدمًا فى التوافق حول بعض القضايا، لكنها لم تحسم الخلاف نهائيًّا، مشددًا على أن نجاح الحوار لن يكون إلا بعد التوصل إلى اتفاق رزمة واحدة حول مختلف القضايا، رافضاً القول بأن حوار القاهرة قد فشل، قائلاً "من الصعب القول إن حوار القاهرة قد فشل؛ فقد حصل تقدمٌ فى بعض الجوانب، لكن كما هو معروف فإن أى تقدم مرتبط باتفاقٍ شاملٍ بشأن الملفات الأربعة المتصلة بمنظمة التحرير الفلسطينية والانتخابات والحكومة والأجهزة الأمنية، وقد قدمنا فى حماس فرصة ثمينة لإنجاح الحوار كان من المفترض أن تقابل بذات الروح".
حمدان أشار إلى أن الخلاف بين حركتى فتح وحماس يكمن فى برنامج الحكومة وضمانات المرجعية الموحدة التى ستدير الاتفاق.
من جانبه قال الدكتور نبيل شعث القيادى بحركة فتح وعضو وفدها فى الحوار، إنه تم إغلاق ملف المنظمة التحرير الفلسطينى نهائيا مع إقرار جميع الفصائل فى الحوار الوطنى الفلسطينى بأنها الممثل الوحيد للشعب الفلسطينى، مؤكداً حدوث تقدم فى الجولة الرابعة للحوار الوطنى الفلسطينى.
شعث أكد أن التقدم الذى طرأ على مواقف الحركتين جعل الحوار يقترب من نهايته الإيجابية، مشيراً إلى أن جلسات الحوار التى ستعقد فى منتصف مايو المقبل ستكون مقتصرة على وفدى فتح وحماس، على أن ينضم إليهما لاحقاً وتحديداً يومى 18 و19 من الشهر نفسه باقى الفصائل الفلسطينية.
تداعيات تأجيل الحوار إلى 16 و17 مايو..
"الجهاد" تتوقع فشل الحوار الفلسطينى.. وفتح وحماس تؤكدان وجود تقدم
الخميس، 30 أبريل 2009 03:56 م
أسامة حمدان ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة