دافع البابا شنودة الثالث، بطريرك الكرازة المرقصية وبابا الإسكندرية، عن الحكومة، مؤكداً أن مصر ليست من أكثر الدول عرضة لأنفلونزا الخنازير، منتقداً قيام عدد من الصحف بما سماه "إثارة الوهم لدى الناس"، رغم أن مصر خالية من إصابات أنفلونزا الخنازير.
وقال قداسته، خلال العظة الأسبوعية، إنه رغم ذلك إلا أن الدولة ركزت اهتمامها اللازم خاصة تجاه القادمين من الخارج، سواء عبر المطارات الجوية أو الموانئ البحرية أو غيره.
وأضاف البابا أنه يتم الكشف على القادمين من المكسيك مثلا بسبب مرض أنفلونزا الخنازير بها، لكن نشكر ربنا لم يوجد إصابات حيوانية أو بشرية فى بلادنا، ولكن ينبغى علينا أن نحترس جيداً بالنظافة وعدم دخول الأماكن التى بها حيوانات، فإذا كان المرض ينتقل من خلال اللمس فيجب غسل الأيدى جيداً، أو وضع كمامات طبية فى حالة انتقاله من خلال الرذاذ أو الجو، خاصة المُخالطين للحيوانات، حتى تكون هناك وقاية من انتقال المرض إليهم، وعلى الناس ألا ينزعجوا من كلام الصُحف ولكن يجب الاحتراس جيدا.. وأكد البابا شنودة أن أغلب الأقباط لا يأكلون لحم الخنزير، بينما الذين يأكلونه من الأجانب أو نزلاء الفنادق أو قلة من المختلطين بهم.
وأجاب البابا عن سؤال يقول :"هل المُتبرع بالكبد لإنسان مريض لابد أن يكون مسيحيا مثله أم من أى ديانة أخرى؟ وهل الكنيسة توافق على نقل "فص كبد" لإنسان غير مسيحى ؟ فأجاب : التبرع بالكبد يجوز لأى إنسان مهما كانت ديانته، مستشهدا بقصة السامرى . مؤكدا على أن مسألة الطب تعتبر عملا إنسانيا، والعمل الإنسانى لا يتقيد بشروط سواء الجنس أو الدين أو اللغة أو خلافه، فالعمل الإنسانى واجب لجميع الناس.
وأجاب البابا عن سؤال عن الخيانة الزوجية لإحدى السيدات قائلا : إن الزوج الخائن يمكن أن يطلق بسبب خيانته ولا يُصرح له بالزواج مرة أخرى، لكن السيدات عليهن أن يتحملن ويغفرن لأزواجهن، حتى يرجعوا ويتوبوا، وأن يتسامحن من أجل الأبناء فى المنزل. ونصح بعرض مثل هذه المواضيع على أحد الآباء الكهنة القريبين من هذه القضايا ودراسة كيف تكون الحلول.
وسؤال آخر لسيدة تقول: أنا أرملة ولى ابنة معاقة وعمرى 37 سنة وأريد أن اترهبن فى الدير أنا وابنتى فهل يمكن ذلك، أجاب البابا شنودة "أعتقد بأنه لا يوجد دير سيقبل بمثل هذه الظروف". وعن قضية توقف بعض الخدام عن الخدمة فى الكنيسة، أرسل له الخدام بعض الأسئلة حول هذه المشكلة، وأجاب أنه سوف يهتم بهذا الموضوع، وأنه سيقوم بالتحقيق بنفسه فى أقرب وقت ممكن، خاصة وأنه مازال يرصد الجديد من المعلومات بشأن هذا الموضوع.
سؤال آخر عن حول العشور ودفعه للأقارب، أجاب البابا: يفضل عدم اقتصار دفع العشور للأقارب فقط ولكن لكل المُحتاجين، حتى لا يتحول دفع العشور إلى واجب اجتماعى بحت، وكذلك إمكانية مساعدة الملاجئ من مال العشور ولكن فى صورة أشياء عينية، حتى لا يقوم أمين الصندوق بوضعها كرصيد بالملجأ، فمن الممكن دفع جزء نقدى للملجأ وبالباقى يمكن شراء أشياء عينية مثل المأكولات أو الملابس لأبناء الملجأ.
وسؤال عن الأغانى الحديثة يقول" ما هو رأى قداستكم فى الاستماع إلى الأغانى؟ وهل تليق بالمسيحية أم لا تليق؟ أجاب البابا شنودة بأن للموسيقى مؤثرات على الإنسان فى حالات مختلفة، حتى أن الموسيقى العسكرية فى صفوف الجيش لها تأثيرها، فهى تعطى للجنود الحماس والشجاعة والقوة، وهناك موسيقى توقظ مشاعر ليست منضبطة وهناك أنواع عديدة من الموسيقى، مشيراً إلى "بيتهوفن الذى كان يلعب بمشاعر الناس من خلال الموسيقى، فكل موسيقى تؤثر فى الإنسان إن لم تؤثر فيه آنيا ستؤثر فيه مستقبلا.ً
وسؤال آخر حول احترام الكنيسة وقدسيتها خاصة المصورين يدخلون هيكل الكنيسة بالأحذية، أجاب البابا أن هذا الأمر مستحيل وسوف نطردهم من الكنيسة، ولا نسمح لهم بالدخول مرة ثانية لأن فى مسألة تقديس الكنيسة لا نجامل أحدا.ً
أجاز نقل الأعضاء من القبطى للمسلم وتمسك بشروط الرهبنة..
البابا يدافع عن الحكومة بشأن أنفلونزا الخنازير
الخميس، 30 أبريل 2009 03:12 م
قداسة البابا شنودة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة