«اليوم السابع» التقت إحدى ضحايا أخطاء الأطباء

ابنة عم عصام الحضرى فقدت بصرها فى التأمين الصحى بالإسكندرية والمحكمة طلبت حضور وزير الصحة شخصيا

الخميس، 30 أبريل 2009 09:38 م
ابنة عم عصام الحضرى فقدت بصرها فى التأمين الصحى بالإسكندرية والمحكمة طلبت حضور وزير الصحة شخصيا تفاحة وسط احفادها وهى تروى مأساتها مع التأمين الصحى
كتبت هناء أبوالعز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أجلت محكمة جنايات الإسكندرية برئاسة المستشار محمد شعيب نظر قضية تفاحة قطب محمد الحضرى ابنة عم الكابتن عصام الحضرى نجم منتخب مصر إلى جلسة 23 مايو المقبل لحين استدعاء وزير الصحة بصفته وشخصه ومعه رئيس هيئة التأمين الصحى.

مأساة تفاحة بدأت منذ ترددت على مستشفى التأمين الصحى بالإسكندرية حيث تقيم لعلاج إحدى عينيها من المياه البيضاء، وبسبب الإهمال فقدتها، لتخرج لا ترى سوى الظلام لأن العين الأخرى بلا بصيص نور من زمن، وتبكى تفاحة بلا دموع وتقول: «يحرم عليا التأمين الصحى طول مانا عايشة، لن أدخله برجلى مرة أخرى ولو أعطونى مثل وزنى ذهبا». تفاحة التى لم يشفع لها قرابتها للنجم الشهير أصابها النحس الذى أصاب الحضرى فتدخل مستشفى التأمين لجراحة بسيطة للعين السليمة تخرج عمياء تقول من يأخذ لى حقى من سفاحى التأمين الصحى الذين لا يستحقون أقل من هذا الوصف، وتضيف كنت أتمنى أن أخرج لأرى أولادى وأحفادى جيدا وأساعدهم كما تعودت، لكن مشيئة الله هى التى نفذت وتقول ياليتهم أخذوا أحد أعضاء جسدى وتركوا لى عينى، لأن نعمة البصر لا يعادلها أى شىء آخر. وتحكى عن نفسها وتقول: أنا بلغت من العمر 63 عاماً ولى أربع بنات وولدان، جميعهم متزوجون، لكنى اعتدت أن أخدم نفسى وأولادى وأحفادى منذ تركنى زوجى إلى مثواه الأخير، وكل ما أحصل عليه فى الدنيا هو سعادة أولادى، وأحفادى ومبلغ 83 جنيهاً معاشا لا يكفينى، لكن أولادى لا يحرموننى من شىء حيث أتنقل مع الأيام إلى منازل أولادى لأقضى يوماً هنا وآخر هناك، وتمضى الأيام هكذا، لكنى الآن أجلس طريحة الفراش ولم أرتح يوما منذ إجراء العملية، لأنها لم تؤثر فقط على عينى، بل أسمع الطرق داخل رأسى ليل نهار، وكأن أحدا يمسك بمسمار ساخن يدخله فى أم رأسى فلا أستطيع النوم، إلا بعد المسكنات، وأنا لم أتناول حتى قرص إسبرين طيلة حياتى. وتمسك تفاحة بالمسكنات، وتحفظ جدول استخدامها طوال النهار وتقول بأنها لا تقدم ولا تؤخر ولن يشفى نار حزنها سوى عقاب الذين حرموها النور والراحة.

وتتألم حين تقول إن أكثر ما أحزنها عند ضياع بصرها أن بناتها كن يسألنها عند خروجهن كيف يبدو مظهرهن، لكنهن الآن كففن عن السؤال لأنها صارت تخذلهن بعد أن صارت أضعف من أن تراعيهن إذا غضبت إحداهن من زوجها. لكن مايسعدها هو قول حفيدها الصغير «أحمد ماهر» لا تقلقى يا جدتى فحيما أكبر سوف أصبح طبيبا للعيون وسأقوم بمعالجتك، وكذلك قول محمد: «سوف أصبح ضابطا لأقتص لك ياجدتى».






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة