شن سلفيون مصريون حملة على الإنترنت بسبب ما وصفوه بالتصعيد الأمنى ضد مواقعهم على الشبكة العنكبوتية. وكان موقع "صوت السلف" قد انقطع فجأة على شبكة الإنترنت، وقال فى رسالة مقتضبة: "نعتذر عن توقف الموقع حاليا.. لا تنسونا من الدعاء، وهى نفس الرسالة الموجودة بموقع "أنا السلفى" نعتذر عن توقف الموقع حاليا.. لا تنسونا من صالح الدعاء.
فيما نعت المنتديات الإسلامية لمتصفحيها الموقع الناطق بلسان "الدعوة السلفية" فى الإسكندرية ويشرف عليه مباشرة الشيخ ياسر برهامى، أحد أعلام السلفية البارزين فى مصر والعالم الإسلامى، تحت عنوان "إنا لله وإنا إليه راجعون". وعبر المهتمون بالموقع عن صدمتهم بخبر توقفه.
من جانبهم رفض القائمون على موقع "صوت السلف" الخوض فى التفاصيل لموقع "إسلاميون" واكتفوا بالقول: "لا يمكن التصريح بأسباب توقف الموقع منعا لمزيد من اضطراب أو تعقيد الأمور.. التفاصيل فيها مشاكل.. وما حصل مؤلم جدا".
لكن مقربين من شيوخ السلفية بالإسكندرية استبعدوا أن يكون الأمر له علاقة بالنشاط السلفى على شبكة الإنترنت فقط، مرجحين أبعادا أخرى تتعلق بنشاطهم المتزايد والحضور الإعلامى والدينى سواء فى الشارع السكندرى أو فى المساجد والجامعات، وفى ظل الحضور الذى بات يسجل للشيخ ياسر برهامى، بما يحظى به من قبول لدى الأوساط الثقافية والعلمية والدينية - على حد قولهم -.
وألمحوا إلى إمكانية أن تكون هناك مواقف محددة من أجهزة الأمن للحد من النشاط الدعوى، خاصة أن وقف البث سبقه منع مشرفه الدكتور ياسر برهامى - الموجود فى السعودية منذ السبت الماضى لأداء العمرة- من الخطابة وإلقاء الدروس كما يتحدث متابعون عن تهديدات بضم مسجده ومنعه حتى من الصلاة أو الإمامة فيه.
أما "صوت السلف" الذى يشرف عليه..
ولم تمض ساعات على توقف موقع "صوت السلف" حتى جرى إغلاق موقع "أنا السلفى" الذى يشرف عليه الدكتور محمد الحسينى، ضابط سابق بالقوات المسلحة، وهو موقع يهتم ببث الصوتيات والمواد المرئية لخطب ودروس شيوخ الدعوة السلفية.
بينما يواجه موقع "طريق السلف" الذى يشرف عليه الشيخ سعيد عبد العظيم مؤشرات الإغلاق، حيث يتم حجبه فترات طويلة على مدار اليوم الواحد حسب تفسير الموقع.
ويؤكد السلفيون على الإنترنت بأن ما يجرى، جزء من سلسلة متوالية ضد المواقع التى يشرفون عليها بدأت بإغلاق موقع الشيخ أحمد فريد عام 2007 بعد تهديد القائم عليه وقتها بالغلق أو الحبس، وبعد ذلك بعام تقريبا تم إيقاف موقع الشيخ محمد إسماعيل المقدم، وكلها إجراءات يرونها نوع من العقوبات العملية ضدهم، من أجل منعهم من ممارسة أى نشاط ثقافى أو دينى.
وقال موقع "إسلاميون" إن ناشطين سلفيين فى الإسكندرية يتوقعون حملة مداهمات، قد تنتهى باعتقال العشرات منهم، خاصة بعد منع الشيخ أحمد السيسى من الخطابة والدروس أو حتى الظهور فى الفضائيات، وهو ما جرى أيضا بحق الشيخ مصطفى دياب الذى صودرت جميع مؤلفاته، وتم جمع نسخها من المكتبات: "الأساس" و"البنيان" و"البداية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة