قامت إحدى الشركات المصرية بإبرام اتفاق مع شركة الاتصالات السعودية فى مجال الرسائل القصيرة وحلولها، بنحو 900 ألف جنيه مصرى.. وذلك خلال مشاركتها فى معرض جيتكس الرياض.
وأكدت الشركة المصرية «إيجيبت نتورك» أن مشاركتها المستمرة بالمعرض، منحتها احتكاكا فعالا بالسوق السعودية، خاصة فى إطار استراتيجية زيادة الصادرات المصرية من منتجات وخدمات تكنولوجيا المعلومات، وأوضحت الشركة أنها قامت بافتتاح فرع للشركة بالسعودية، للاستفادة من الفرص المتاحة وتوطيد الشراكة مع السوق الخليجية بشكل عام والسعودية بصفة خاصة.
وقال الدكتور جمال محمد على رئيس مركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات، ورئيس الوفد المصرى المشارك فى المعرض، إن إبرام مثل هذا العقد يعتبر دليلا على الإمكانيات التى تمتلكها الشركات المصرية وقدرتها على اجتذاب عملاء فى منطقة الخليج، وهو ما يتسق مع استراتيجية زيادة الصادرات إلى 1.1 مليار دولار فى 2010.
وأوضح الدكتور جمال أنه عقد اجتماعا مع أكاديميين ورجال أعمال سعوديين يرغبون فى الاستفادة من خبرات المركز فى منح نموذج استحقاق الجودة المدمج CMMI الذى حصلت عليه 31 شركة مصرية حتى الآن، وقال إن المركز يقوم حاليا بتنظيم دورة تعريفية بنموذج الاستحقاق على هامش المعرض، وذلك بسبب الاهتمام الشديد من الجانب السعودى بالتقييم الدولى وشهادات الاعتراف العالمية.
وأشار جمال إلى ورشة العمل الأخيرة، والحلقات النقاشية المتعددة التى شاركت بها الشركات المصرية ومدمجو الأنظمة فى الخليج على مدار العام الماضى وأهميتها فى دعم الشراكة بين الجانبين، بما يعود بالنفع على كليهما، وكان المشاركون فى هذه اللقاءات قد تطرقوا إلى نقاط أساسية على رأسها إرساء دعائم وجود الشركات المصرية بالخليج، وتسويق خدمات هذه الشركات إلى تلك المنطقة الجغرافية الحيوية، فضلا عن الإجراءات والتدابير المتبعة لتنفيذ المشروعات من خلال مدمجى الأنظمة، خاصة ما يتعلق بالجوانب اللوجيستية والإجرائية.
واتفق المشاركون على ضرورة تعزيز الاتصال بمدمجى الأنظمة الخليجيين، لخلق تحالفات يمكن للشركات المصرية من خلالها التوغل فى السوق الخليجية، وفتح أفرع أو مكاتب مبيعات للشركات المصرية فى دول الخليج، ولفتت الشركات الخليجية أنظار الشركات المصرية إلى ضرورة فهم متطلبات العملاء فى الخليج وتحديد التكاليف تبعا لذلك، بالإضافة إلى الوعى الكامل بتكاليف وأسعار خدمات الشركات العالمية المنافسة. وفى نفس السياق، ناقشت ورش العمل سبل الترويج لمصر كدولة متميزة فى مجال تكنولوجيا المعلومات، وضرورة المشاركة فى المحافل والمعارض العالمية بشكل عام، وتلك فى منطقة الخليج بشكل خاص حتى تحظى الشركات المصرية بفرصة الاحتكاك بنظيراتها العالمية.
كما تطرقت المناقشات أيضا إلى ضرورة مواكبة الشركات المصرية لأخبار وتطورات السوق الخليجية، بهدف التعرف على متطلباتها المتغيرة، وفرص العمل التى غالبا ما يتم الإعلان عنها بشكل عام، خاصة إن كانت ذات صلة بالقطاعات الحكومية فى دول الخليج، وأوصت الشركات الخليجية نظيراتها المصرية بضرورة صياغة العروض بشكل قوى ومفصل مع وضع حلول مقترحة لأى مشاكل قد تطرأ خلال عمليات تنفيذ المشاريع مع مدمجى الأنظمة الذين يتولون غالبية المشاريع التكنولوجية الضخمة فى منطقة الخليج.
وتعهد مدمجو الأنظمة للشركات المصرية، بمساعدتها فى استخراج جميع الأوراق الرسمية اللازمة للعمل فى دول الخليج، خاصة المملكة العربية السعودية، طالما أن هناك عقودا موقعة تؤكد أن الشركات المصرية ستقوم بتوفير منتجات أو حلول تكنولوجية للمشروع الذى تم التعاقد بصدده.
وشددت الشركات الخليجية المشاركة على أن الشركات المصرية تتمتع بكثير من المقومات اللغوية والتقنية التى تمكنها من المنافسة بقوة داخل السوق الخليجية، خاصة أن الثقافة المشتركة تمنح أفضلية للشركات المصرية على مثيلاتها من مناطق أخرى.
كما نوه المشاركون إلى أهمية جودة البرامج والحلول التى تقدمها الشركات المصرية، وأكدت الشركات الخليجية أن هذه الجودة أصبحت ملموسة بشكل واضح فى السنوات الأخيرة، وهو ما يمنح الشركات المصرية فرصة للمنافسة بقوة داخل الأسواق الخليجية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة