مطالب حكومية بترحيل سكان الحدود برفح

طالب محافظ سيناء اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، باستغلال منطقة التعمير فى بناء حى سكنى جديد برفح بديل لمساكن الحدود، وذلك من أجل القضاء على الأنفاق وظاهرة التهريب، وذلك فى لقائه بلجنة الشئون العربية والدستورية والأمن القومى بمجلس الشورى. وقد التقت اللجنة بسكان مدينة رفح وتابعت ما يتم من إجراءات حول تأمين الحدود كما تفقدت معبر رفح البرى.

كانت اللجنة التى تنهى زيارتها لسيناء اليوم، الجمعة، برئاسة اللواء عادل عبد المنعم السمدونى، عقدت لقاء بمدينة العريش الليلة الماضية لمناقشة مطالب المحافظة لتحقيق منظومة الأمن والتنمية على أرض المحافظة.

واستعرض شوشة معوقات التنمية. وقال إنها تتمثل فى ندرة المياه الجوفية لزراعة الأراضى والتكلفة الباهظة لحفر آبار لاستخراج المياه من أعماق تزيد عن 120 مترا، إضافة إلى العادات والتقاليد القبلية المؤثرة على مسار التنمية، للاعتقاد أن الأراضى ملك للقبائل، مما يؤدى لهروب المستثمرين. كما تحدث عن مشكلة الأنفاق وتهريب البضائع إلى غزة، وارتفاع نسبة البطالة ووجود نزاعات قبلية بين القبائل تظهر على السطح بين الحين والآخر، نتيجة الخلط فى تطبيق العرف وتقويض دور مشايخ القبائل وتهميشهم، وانتشار ظاهرة السيارات غير المرخصة والأراضى المزروعة بالمزروعات الممنوعة بدون ملاك.

وقد طالب شوشة بزيادة التواجد الأمنى بصورة أكثر كثافة وإغلاق جميع فتحات الأنفاق، وتفعيل القرارات السابقة بشأن التعامل فى عقاب المهربين، وإيجاد مشروعات استثمارية برفح من خلال تشجيع القطاع الخاص وإنشاء معسكر للأمن المركزى، بأبو عجيلة بوسط سيناء وتدعيم معسكر الأمن المركزى برفح للسيطرة على كل ظواهر الخروج عن القانون، وتوفير دعم جوى للشرطة لمواجهة كافة الظروف، إضافة إلى أجهزة حديثة معاونة للقيام بهذا الدور، ووضع منظومة أمنية حديثة على كافة المعابر والمنافذ إلى سيناء بدلا من المنظومة اليدوية القائمة، والتى تتسبب فى حالة خنق للمارة.

وقال: تعرض خط السكة الحديد لسرقة 20 % من قضبانه نتيجة توقف العمل والمطلوب إعادته للعمل بسرعة للمساعدة فى نقل الأفراد والبضائع، واستكمال مساره المتبقى حتى مدينة العريش بطول 60 كم، وسرعة توسعة ميناء العريش وحقن الآبار الجوفية للتغلب على مشكلة الملوحة بها والإسراع بتوصيل خط مياه إلى مناطق الوسط، قادما من الإسماعيلية وتوصيل الغاز الطبيعى للمدن الساحلية، حيث إن شمال سيناء محرومة من هذه الخدمة رغم مرور خطين للغاز عبر أراضيها وإنشاء مدينتين جديتين بوسط سيناء، وهما الجفجافة والقسيمة ودائرة انتخابية رابعة خاصة بوسط سيناء .

بدورهم طالب أعضاء اللجنة بسرعة إقرار برامج التنمية فى سيناء، وبناء تجمعات سكنية على الحدود، خصوصا بعد التصريحات غير المطمئنة من الحكومة الإسرائيلية الجديدة، إضافة إلى استطلاعات الرأى التى نشرت فى وسائل الإعلام الإسرائيلية. وقال العضو أحمد شلبى إن إسرائيل لم تحترم سلامها مع مصر ولن تحترمه والحل الواقعى أن نعمر هذه الأرض واستكمال ما تبقى من مشروعات مخطط لها مسبقا، ولم تنفذ حتى الآن، واعتبر أن هناك خطورة على أبناء سيناء.