قادة أمريكا اللاتينية يهاجمون قمة العشرين

هاجم قادة أمريكا اللاتينية قمه العشرين، حيث ندد الرئيس البوليفى ايفو موراليس اليوم، الجمعة، بقرار ضخ أكثر من ألف مليار دولار عبر صندوق النقد الدولى لمكافحة الأزمة العالمية، معتبرا أن الدول التى تقف وراء الأزمة لن تعرف كيف تحلها، أو أن "الذئب لا يمكن أن يحرس القطيع" على حد تعبيره. كما وصف الرئيس الفنزويلى هوجو شافيز ونظيره الإيرانى أحمدى نجاد قمة مجموعة العشرين التى استضافتها العاصمة البريطانية لندن بـ"الفشل الذريع" لأنها لم تقدم جديدا "سوى نفس العلاج المعتاد لإنعاش نظام يحتضر".


وقال موراليس تعليقا على قرارات مجموعة العشرين فى لندن لمكافحة الأزمة "إنها كمن يعطى مالا لذئب، أو يوكل إليه حراسة القطيع: الذئب لن يحرس الخراف، سيفترسها". وأضاف "لا يمكن أن تكون الدول الرأسمالية التى تسببت بالأزمة المالية، هى نفسها التى تأتى اليوم بالحل"، مضيفا أن عددا صغيرا من الدول كان وراء هذه الأزمة المالية، لكن "180 (دولة) يجب أن تواجهها".

وأضاف موراليس بشأن مجموعة العشرين "طالما لن نصيب النقاط البنيوية للرأسمالية، فإنه سيكون من الصعب حل الأزمة المالية"، مضيفا "إذا أردنا حل المشاكل الاقتصادية، فينبغى أولا التخلص من السوق الحرة ثم من الرأسمالية المضاربة".

وشكك موراليس بدور صندوق النقد الدولى متهما إياه بربط منح التسليفات بشروط مثل "تخصيص مواردنا الطبيعية وخدماتنا الأساسية لتطبيق النماذج الاقتصادية التى هى جزء من النظام الرأسمالى".

وخلال الحفل، الذى أقيم اليوم، لافتتاح أول بنك إيرانى فنزويلى فى طهران، حمل شافيز أيضا كلا من صندوق النقد والبنك الدوليين، ومنظمة التجارة العالمية، مسئولية حدوث الأزمة التى تهز العالم.

وأكد شافيز أن "قمة مجموعة العشرين انتهت دون خسائر أو إنجازات. يكفى أن تقرأ إعلان نتائجها، فهى لا تمت بصلة للحلول التى ينشدها العالم أمام أزمة الرأسمالية الدولية الكبيرة".

من جانبه، دعا أحمدى نجاد دول العالم إلى بدء مشروعات مشابهة للبنك الإيرانى الفنزويلى، موضحا "نحن هنا لإقامة عالم جديد، ولكن من أضروا العالم عادوا إلى الفشل بينما نحن نقوم بعمل جديد. فالاجتماعات مثل الذى عقد فى لندن لا يمكن أن تنعش شيئا سقط صريعا".

تجدر الإشارة إلى أن شافيز يقوم حاليا بزيارة رسمية إلى إيران فى إطار جولة شملت قطر، ومن المقرر أن تشمل أيضا اليابان والصين.