قال السفير حسام زكى المتحدث باسم وزارة الخارجية إن التصريحات الإيرانية الأخيرة حول الجزر الإماراتية الثلاث، هى تصريحات مرفوضة وتكرس أسلوب الاستعلاء الإيرانى فى التعامل مع القضايا التى تهم الدول العربية، مضيفاً أن موضوع الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة هو موضوع مهم وينبغى أن يتم التعامل معه بالشكل الذى يرضى الجانب الإماراتى، خاصة أن دولة الإمارات العربية الشقيقة عرضت أكثر من وسيلة لحل هذا النزاع.
وقال زكى إنه فى مفهوم مصر والمستقر لديها هو أن هذه الجزر هى جزر محتلة ولابد لإيران أن تتخلى عنها، ونحن نؤيد الموقف الإماراتى فى هذا الموضوع تأييداً كاملاً.
وحول الاستراتيجية التى طرحها الرئيس الأمريكى باراك أوباما لحل الأوضاع فى السودان، وإن كان لدى مصر رؤية تجاهها، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية "هناك عدة أفكار مطروحة للخروج من الطريق المسدود الذى وصلنا إليه فيما يتعلق بأزمة دارفور، ومصر لديها أفكارها وسبق أن طرحتها وهى تعمل على تنفيذها مع مختلف الأطراف وفى مقدمتها الحكومة السودانية".
وأضاف زكى "نأمل أن الهدف يتحقق والمتمثل فى الخروج من المأزق الحالى والطريق المسدود والتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة فى دارفور تتيح استعادة استقرار الوضع هناك، وتحقيق السلام والعدالة لأبناء الشعب السودانى فى دارفور".
وحول إن كانت مصر ترى أن ما صدر عن القمة العربية فى الشأن السودانى إيجابياً، قال زكى إن ما صدر هو الرؤية العربية إزاء هذا الموضوع الهام، والمهم هنا هو التنفيذ وبالتالى نأمل أن يكون التنفيذ من جانب الجميع بنية طيبة، مشيراً إلى أن الوضع لا يزال يتسم بصعوبة كبيرة فى عدد من المواقع فى هذا الإقليم، والوضع الإنسانى أيضا يتسم بالدقة ومصر تقدم ما تستطيع أن تقدمه فى هذا الشأن، ولكن الاحتياجات كبيرة والوضع الإنسانى لا يجب أن نسمح له أن يتدهور لأن تدهور الوضع الإنسانى يمكن أن يؤثر بشكل متزايد على الاستقرار فى الإقليم.
وعما إذا كانت مصر استشعرت أن هناك ردا إيجابيا من الحكومة السودانية على المطالب المصرية سواء بإرسال بعثات طبية أو محاولة التوصل لحل وسط فيما يخص الوضع الإنسانى، قال المتحدث الرسمى إن الحكومة السودانية منفتحة إزاء فكرة الاستعاضة بجهد مصرى وعربى لتضييق الفجوة التى نتجت عن قرار طرد المنظمات الإغاثية التى كانت تعمل هناك فى دارفور.. وبالتالى فإن المشكلة لا تكمن فى هذا ولكنها تكمن فى أنه ربما الاستجابة نفسها تكون استجابة أقل من المستوى أو أقل من المطلوب وهذا هو ما نتحدث عنه.. ونحن نريد أن تكون الاستجابة عالية وترتقى إلى المستوى المطلوب لأن هناك احتياجات إنسانية فعليا بمبالغ كبيرة وباحتياجات بشرية عالية.
وحول جهود المصالحة العربية، قال زكى "كما قلنا فإن مصر مستعدة ومنفتحة لتوسيع المصالحة لكى تكون شاملة لجميع الأطراف العربية وتشل جميع الخلافات السابقة ونتجاوز الماضى ونفتح صفحات جديدة جميعا ونأمل أن يشاركنا الكل هذه النية الصادقة وأن يشاركونا العمل الدؤوب لتحقيق هذه الأهداف لصالح أمتنا العربية أولا وأخيرة".
وعن إذا كانت المساعى لتحقيق المصالحة العربية على مستوى القمة قد انتهت مع اختتام القمة العربية أم ستستمر خلال الأيام القادمة أوضح زكى أن المساعى مستمرة ولا أعتقد أنها سوف تتوقف بانتهاء أعمال القمة.. والقمة العربية كانت هدفا مرحليا.. وتم تحقيق نتائج قبلها ولكن العمل لم ينته وسوف يستمر من أجل تحقيق مصالحة عربية شاملة وكاملة كما نأمل وعلى الأسس التى أوضحناها من قبل أكثر من مرة.
وحول الحوارات الإستراتيجية المصرية الأمريكية وتوقيت انعقاده وما إذا كانت هناك أسس جديدة للحوار أم أنه مرتبط بالإدارة الأمريكية الجديدة، أشار زكى إلى أن عند الحديث عن علاقة إستراتيجية فإن ذلك يعنى وجود تعاون فى كافة أوجه التعاون سياسى واقتصادى وأمنى وكل شىء .. وأضاف أن الحوار مرتبط بأن هناك إدارة أمريكية جديدة منفتحة على مصر وتريد أن تتحاور وتفتح قنواتها بشكل كامل مع المصريين.. ومصر من جانبها أيضا منفتحة للحوار مع الولايات المتحدة فى كافة القضايا التى تهم مصر والمنطقة.. وفى مقدمتها القضية الفلسطينية وبقية القضايا الإقليمية ذات الأهمية.. وبالتالى فهذا هو مغزى وأهمية مثل هذا الحوار.
زكى: تصريحات إيران الأخيرة تكرس أسلوب الاستعلاء الإيرانى
الجمعة، 03 أبريل 2009 03:48 م
السفير حسام زكى المتحدث باسم وزارة الخارجية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة