رجال الكنيسة يتحمسون لفيلم "المسيح"

الجمعة، 03 أبريل 2009 06:56 م
رجال الكنيسة يتحمسون لفيلم "المسيح" رجال الدين المسيحى لن يعارضوا الفيلم
كتبت سارة نعمة الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تجسيد حياة المسيح على شاشة السينما أمر يشوبه كثير من التساؤلات التى يحتمل أن يتعرض لها الفيلم من حيث قبوله أو رفضه من قبل رجال الكنيسة، أو احتمال تعرضه لهجوم شديد من قبل رجال الأزهر.

ورغم وجود العديد من الأفلام الأجنبية التى تناولت قصة حياة المسيح، وعرض بعضها فى مصر وكان آخرها فيلم "آلام المسيح" الذى أخرجه الممثل الأمريكى ميل جيبسون والذى تعرض لحملة ضده فى وسائل الإعلام من قبل اليهود الذين صنفوا جيبسون بأنه معادٍ للسامية، إلا أنها لم تقابل بالترحاب من قبل الطوائف الدينية فى مصر. لكن بالتأكيد إنتاج فيلم مصرى عن المسيح سيكون حدثاً فنياً هاماً فى تاريخ السينما العربية، بالإضافة إلى العديد من الأقباط الذين كثيراً ما تمنوا مشاهدة فيلم مصرى يعبر عن دينهم ومعتقداتهم.

كثير من رجال الكنيسة والمفكرين أكدوا سعادتهم وترحيبهم بفيلم المسيح بشرط الرجوع إلى المصادر الرسمية من الإنجيل، وهذا ما ذكره القمص عبد المسيح بسيط كاهن كنيسة العذراء وأستاذ العقيدة، حيث أشار قائلاً: أنا مؤيد جداً لوجود فيلم عن حياة المسيح وهذا ما كنا ننتظره من وقت طويل، لكن لابد أن يتم كتابة السيناريو ومراجعته من قبل الكنيسة، بمعنى أوضح أن شخصية المسيح هى جوهر العقيدة المسيحية التى تأسست عليها.

ولأننا شعوب بسيطة تصدق ما تراه أو تسمعه، فلابد أن يكون الحديث المذكور على لسان المسيح فى أحداث الفيلم نسخة طبق الأصل مما جاء فى الإنجيل. ونفى القمص عبد المسيح احتمالية تعرض الفيلم لهجوم من قبل الكنيسة قائلاً: لا أعتقد أن يكون هناك هجوم من قبل رجال الدين المسيحى لأنهم يعلمون جيداً أن المسيح هو كلمة الله الذى ظهر فى الجسد، ولذلك فمن الطبيعى أن يتم رسمه فى الصور أو تقديمه فى السينما.

"ليس هناك محظورات فى حياة المسيح لا يجوز تقديمها على شاشة السينما، لكن لابد أن يأخذ المؤلف فى اعتباره خلو السيناريو من أى إسقاطات سياسية، بمعنى عدم الخلط بين الأحداث التى مر بها المسيح من قبل اليهود، وما يقوم به الإسرائيليون حالياً فى فلسطين"، هذا ما أشار إليه الكاهن صليب متى ساويرس عضو المجلس المحلى للأقباط الأرثوذكسى، حيث يرى ضرورة الالتزام بحياة المسيح الحقيقية وعدم تداخلها مع الأحداث الجارية.

المفكر القبطى كمال زاخر يرى أن تقديم فيلم عن حياة المسيح يعتبر إضافة هامة فى هذا العصر لأن المسيح هو رمز للمحبة وهى القيمة التى افتقدتها شعوب العالم، لكنى أرى أن خروج الفيلم للنور أمر فى غاية الصعوبة، فهناك العديد من المشكلات التى سيواجهها المؤلف، فهناك أكثر من رؤية حول طبيعة شخصية المسيح، واعتقاد المسيحيين فيه، فإذا نجح الفيلم فى عرض هذه النماذج سيكون عملاً ناجحاً.

وعن احتمالية تعرض الفيلم للهجوم من قبل الأزهر أو الجماعات الإسلامية، أكد زاخر أن هذا أمر يستحيل حدوثه فمنذ عامين وأثناء عرض فيلم "ألام المسيح" فى مصر والذى قوبل بهجوم شديد، نفت مشيخة الأزهر مسئوليتها عن ردود الفعل السلبية من جانب بعض الأشخاص على الأحداث التى وردت فى الفيلم، موضحاً أن الأمر يعود إلى ما يعتقده المسيحيون تجاه المسيح ولا دخل للأزهر فى ذلك.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة