حدثت مشادة كلامية بين عصمت زين الدين، أستاذ الهندسة النووية بجامعة الإسكندرية، والعديد من أساتذة أعضاء هيئة التدريس، أمام وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى هانى هلال، اعتراضاً من الأول على كون الوزير من منظومة وصفها بالفساد الشامل.
على صعيد آخر أعلن هلال أن استقلالية الجامعة لابد وأن تسقط من الحسبان إذ أن حرس الجامعة لا يتدخل فى الجامعة إلا بإذن كتابى من رئيسها، ولا نستطيع أن نمنع المخدرات والهيروين والأعمال الفاضحة داخل أسوار الجامعة إذا فقدنا الحرس الأمنى.
من ناحية أخرى، أعلن هلال أنه سيتم صرف الدفعة الثانية من زيادة مقابل الجودة لأعضاء هيئة التدريس قريبا، وأن الوزارة لديها الموارد الكافية لصرف الدفعة الثانية من الزيادة إلا أن صرفها مرهون بتقرير الجودة وقيمتها 24 ألف جنيه.
وقال إن هناك جامعتين لم تتقدما بتقارير الجودة الخاصة بهما للوزارة، كما أن هناك سبع تقارير من التى تم تقديمها بالفعل تحتاج إلى استكمال بيانات، وقال إننا نعلم أن تطبيق هذا النظام سيظهر العديد من المشكلات التى لم نتنبه بها من قبل وهذا سيمثل فرصة لمواجهتها للوصول إلى مستوى تعليمى جيد.
جاء ذلك فى كلمته مساء أمس الخميس، خلال لقائه بأعضاء هيئة التدريس بجامعة الإسكندرية، بحضور رئيس جامعة الإسكندرية الدكتور حسن ندير والدكتور ياسر زكى رئيس نادى أعضاء هيئة التدريس بجامعة الإسكندرية.
وقال الوزير إن ميزانية التعليم العالى زادت فى الخطة الخماسية الأخيرة بنحو 40% مقارنة بالخطة الخماسية السابقة لها، ونحتاج إلى نحو 2 مليار جنيه سنويا لتحقيق طموحات تطوير التعليم، وعلينا ترشيد الاستهلاك بقدر الإمكان وتعظيم موارد الجامعات الذاتية وتوظيف الطاقة البشرية بالكليات المختلفة للاستفادة منها.
ونوه إلى أن كليات الطب بدأت تستفيد من زيادة أعداد أساتذتها من خلال استقبال العديد من طلاب الدول المختلفة للتعلم بها، مما يعيد على الجامعات بالعديد من الموارد.
وأوضح هلال أن الرئيس مبارك أكد أن تطوير التعليم أولوية فى الدولة، مشيرا إلى أهمية أن يبدأ تطوير التعليم العالى من خلال النهوض بالجامعات، وقال "أنا كوزير ليس لى سلطات على الجامعات وأن كل جامعة مرتبطة بمواردها".
وعن تطوير العملية التعليمية، قال هلال أمامنا العديد من التحديات التى تعتمد على الارتقاء بمستوى البحث العلمى لدى أعضاء هيئة التدريس، منوها إلى أن الوزارة لديها موارد مالية مخصصة لتمويل البحث العلمى ولا يتم الاستفادة منها بالكامل، مؤكدا أهمية تكريس روح التنافسية بين الأساتذة فى مجالات البحث العلمى، وقال إن قرار الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء بترشيد الإنفاق لا يمنع الجامعات من شراء كل ما تحتاجه لتسيير العملية التعليمية.
وأوضح وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى الدكتور هانى هلال، أن زيادة أعداد الطلاب بالكليات تمثل انعكاسا للزيادة السكانية والتى تمثل عبئا على موارد الدولة، مؤكدا أهمية ربط تطوير التعليم العالى بخطط التنمية الإقليمية لربط التعليم باحتياجات المجتمع.
خلافات بين أعضاء هيئة التدريس أمام هلال بالإسكندرية
الجمعة، 03 أبريل 2009 03:28 م
الأساتذة لم يراعوا وجود هلال
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة