بيونج يانج ستطلق صاروخا مثيرا للجدل.. وأوباما يحذر

قال الرئيس الكورى الجنوبى لى ميونغ- باك اليوم، الجمعة، فى لندن أن كوريا الشمالية ستطلق صاروخها المثير للجدل غدا السبت، إذا كانت الأحوال الجوية مواتية، مضيفاً "إذا اعتبروا أن الطقس يناسبهم فسيحصل ذلك غدا السبت"، محذرا من أن ذلك "لا يصب فى مصلحة بيونج يانج".

وكانت كوريا الشمالية قد أعلنت أنها ستضع فى المدار "قمرا صناعياً للاتصالات" بين الرابع والثامن من إبريل الجارى، لكن الولايات المتحدة وحليفتيها اليابان وكوريا الجنوبية تشتبه فى أن النظام الشيوعى يحاول اختبار صاروخ بعيد المدى.

وفى الوقت نفسه أعلن وزير الدفاع اليابانى أن بلاده "مستعدة" للدفاع عن أراضيها فى حال واجهت أى خطر جراء الصاروخ الذى تستعد كوريا الشمالية لإطلاقه اعتبارا من غد السبت.

وقال الوزير ياساكازو هامادا، إن قوات الدفاع الذاتى اليابانية وضعت فى حالة تأهب لإسقاط الصاروخ الكورى الشمالى فى حال انحرف عن مساره وهدد البلاد، أو لتدمير بقايا الصاروخ التى ستسقط أرضا. وأضاف "قمنا بكل الإجراءات الضرورية حتى نكون على استعداد، ولا سيما بنشر وحدات مضادة للصواريخ".

وحذرت كوريا الشمالية من أن الطبقة الأولى من صاروخها ستسقط فور انفصالها فى بحر الشمال بين البلدين، على مسافة حوالى 130 كلم من مركز الشرطة فى اكيتا شمال اليابان، فى حين أن الطبقة الثانية ستسقط فى المحيط الهادئ على مسافة أكثر من 2100 كلم من اليابان.

ومن جهته، دعا الرئيس الأمريكى باراك أوباما كوريا الشمالية إلى وقف الاستعدادات لإطلاق صاروخها "الاستفزازى". كما استبعدت الولايات المتحدة إسقاط الصاروخ التى أعلنت كوريا الشمالية عزمها إطلاقه فى الأيام المقبلة، مشيرة إلى أنها ستقتصر على الرد بفرض عقوبات جديدة، وفقا لما نشرته الصحافة الأمريكية.

ونقلت صحيف "لوس أنجيليس تايمز" أن الناطق باسم البنتاجون جيوف موريل، شدد على قدرة الولايات المتحدة على تدمير الصاروخ الكورى الجنوبى أثناء طيرانه، إلا أن مسئولين من وزارة الدفاع الأمريكية أشاروا إلى أن بلادهم لا تفكر فى ذلك.

ورغم أن بيونج يانج قد أعلنت اعتزامها إطلاق قمر اتصالات صناعى، إلا أن خبراء كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان يعتقدون أن إطلاق القمر سيكون غطاء لتجربة صاروخ "تايبودونج-2" بعيد المدى، المشابه للصاروخ الذى كانت قد أطلقته كوريا الشمالية فى 2006.

ويذكر أن كوريا الشمالية قد هددت سابقا بالرد على أى إجراء محتمل من جانب الولايات المتحدة أو اليابان لإسقاط صاروخها.