السيناريست فايز غالى: اتفقت مع علماء مسلمين على عدم تدخلهم فى السيناريو

الجمعة، 03 أبريل 2009 10:45 م
السيناريست فايز غالى: اتفقت مع علماء مسلمين على عدم تدخلهم فى السيناريو غالى أكد الرقابة لن تعترض على الفيلم
حاوره شيماء محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كان حلما من أحلامه كتابة فيلم عن حياة السيد المسيح، خاصة أن العديد من الأفلام الروائية فى السينما العالمية تناولت حياته، لذا صمم السيناريست فايز غالى على كتابة الفيلم الذى رأى النور مؤخرا بعد موافقة الكنيسة عليه، حيث أوضح لليوم السابع أنه دائما ما تمنى أن يكون لدينا فيلم عربى ومصرى عن حياة السيد المسيح..

وبدأ التفكير جديا فى كتابة الفيلم عندما تحدث إليه المنتج محمد عشوب وطلب منه كتابة الفيلم فى عام 2006، حيث قال غالى عن تلك اللحظة " كانت مفاجأة لى وظل داخلى العديد من التساؤلات حول طلبه وظللنا نتناقش حتى تبنيت صدق نواياه واحترامه وحبه لشخصية المسيح".

من أين جاءتك فكرة كتابة فيلم عن حياة المسيح؟
كان حلما من أحلامى كتابة فيلم عن حياة السيد المسيح خاصة أن العديد من الأفلام الروائية فى السينما العالمية تناولت حياته، وتمنيت أن يكون لدينا فيلم عربى ومصرى عن حياته، وجاءتنى الفكرة عندما تحدث إلى المنتج محمد عشوب وطلب منى كتابة الفيلم فى عام 2006 وكانت تلك مفاجأة لى، وظل داخلى العديد من التساؤلات حول طلبه وظللنا نتناقش حتى تبنيت صدق نواياه واحترامه وحبه لشخصية المسيح.

البعض شكك فى إمكانية خروج الفيلم إلى النور، وكانت موافقة الكنيسة المبدئية بمثابة المفاجأة لدى الكثيرين.. كيف جاءت موافقة الكنيسة على الفيلم؟
ذهبت إلى قداسة البابا شنودة وتحدثت معه عن مشروعى فى بدايات عام 2008، فما كان منه إلا أن طلب منى عرض السيناريو على الكنيسة بعد الانتهاء من كتابته وبالفعل قمت بذلك، فعقب انتهائى من كتابة السيناريو فى شهر فبراير الماضى ذهبت به إلى رئيس مجلس الإعلام والنشر بالكنيسة الأنبا مرقص الذى أعجب بالسيناريو، وكتب تقريرا يشيد من خلاله بمستوى الفيلم وقيمته وتم رفع التقرير مع السيناريو إلى قداسة البابا ليأخذ موافقته لأنه فى النهاية صاحب الكلمة الأولى والأخيرة.

ولكن كان هناك انتقادات سبقت ذلك من الأزهر؟
حدث هناك سوء فهم فعند الإعلان عن المشروع تخيل البعض أننى أكتب الفيلم من وجهة نظر إسلامية، لذلك اعترض بعض علماء مجمع البحوث الإسلامية لأن الإسلام لا يسمح بتجسيد الأنبياء على الشاشة، ولكننى وضحت وجهة نظرى وهى أنى أكتب الفيلم من دم مسيحى ولإيضاح وجهة نظرى لهم استغرق ذلك ما يزيد على العام فى مناقشات، إلى أن وصلت إلى اتفاق بأنه لم يعد لعلماء المسلمين حق فى الاعتراض لأنه لا غالب لعقيدة على عقيدة أخرى.

ألا تتوقع طلب البابا بعض التعديلات على السيناريو؟
فى فيلم المسيح هناك جزء فنى وتاريخى ودينى، وقد حرصت أن أكون دقيقا فى كل الجوانب، وقد استعنت فى تلك الجوانب بـ39 مرجعا ليخرج العمل دقيقا، لكن الإطار الدينى مازال للكنيسة رأى فيه، وقد تكون هناك بعض الملاحظات رغم إشادة الأنبا مرقص بالفيلم وعدم تحفظه على أى من تفاصيل السيناريو.

ما توقعك لموقف الرقابة على المصنفات الفنية؟
منذ البداية قررت الرقابة "أن تشترى دماغها" وأن يعرض الفيلم على الكنيسة لذلك سأتقدم بالسيناريو للرقابة بعد حصولى على موافقة الكنيسة، ولا اعتقد أن الرقابة سيكون لديها أى تعليق على الفيلم.

لماذا اخترت فترة رحلة العائلة المقدسة ليتحدث عنها الفيلم؟
اختيارى لتلك الفترة يرجع لأنها ليست مكتوبة بالتفاصيل فى الأناجيل الأربعة بالعهد الجديد، ولا يوجد عنها أى تفاصيل سوى فى الخيال الشعبى والآثار المتبقية لتلك الرحلة، ولا أحد يعلم جيدا من أين بدأت الرحلة ومن أين انتهت، رغم أن عشرات المراجع تناولت هذه الرحلة وأطلقوا عليها رحلة العذاب لأنها مليئة بالمطاردات وكل ذلك يساعد فى بناء عمل درامى، ويتيح لى وجود الخيال الذى طالما لا يمس طهارة العقيدة المسيحية ولا يهين آو يقلل من شأنها فهو مباح، إضافة إلى أنه بعد مراجعتى لكل الأفلام العالمية التى تناولت حياة المسيح، والتى غطت كل جوانب حياته مرت تلك الرحلة على أغلب تلك الأفلام مرور الكرام، مع أنها فترة خصبة بالأحداث، إضافة إلى توضيح وضع ودور مصر والتى احتك المسيح مع أهلها فى تلك الفترة، وكانوا خليطا من الرومان واليونان والفرس، كلهم ذابوا فى النسيج المصرى

ولكن قد يرجع البعض اختيارك لتلك الفترة تحديدا وهى فترة طفولة السيد المسيح حتى لاتصطدم بمشاعر المسلمين فى مصر؟
أولا أنا لا أخاف من أحد وهناك العديد من الأفلام المسيحية العالمية عرضت على الجمهور المصرى مسلمين ومسيحيين، ثم أن أول مشهد فى فيلمى للعذراء مريم بعد صلب السيد المسيح، لتبدأ بعد ذلك بتذكر طفولته.

هل ستكون أماكن التصوير هى نفس الأماكن الحقيقية التى مر بها المسيح؟
رحلة العائلة المقدسة كانت طويلة وشاقة وتغيرت معالم تلك الأماكن، لذا سنبحث عن أماكن شبيهة بتلك المناطق، وسنسافر إلى إحدى البلدان العربية التى تتشابه فى طبيعتها مع فلسطين حتى نصور بداية الرحلة لأننا حريصون أن يكون لدينا فيلم مصرى بمستوى عالمى.

من النجوم المرشحين لبطولة الفيلم من وجهة نظرك؟
حتى الآن لم يتم ترشيح مخرج، فكيف لنا أن نرشح نجوما، لكن مبدئيا سيجسد عمر الشريف دور يوسف النجار، خاصة أنه أكثر ممثل مناسب للدور من وجهة نظرى من ناحية السن والقدرات، أما عن الممثلة التى ستقوم بدور السيدة العذراء فهو اختيار صعب، خاصة أن العذراء عندما سافرت إلى مصر كان عمرها 15 عاما لذلك يجب اختيار ممثلة تمتلك قدرات كبيرة جدا إضافة إلى قربها من العمر، وأن تكون ملامحها عربية خالصة، لأن العذراء فى الفيلم لن تظهر بالشكل الأوروبى، أما عن المسيح فمن المتوقع اختيار 3 أطفال فى ثلاث مراحل عمرية الأولى فى عمر عامين والثانية 4 أعوام والأخيرة 6 سنوات.

كيف ستستطيع الجمع بين كون الفيلم عالميا وبين اتباعك لتقاليد الكنيسة الأرثوزكسية الشرقية؟
لن يشعر المشاهد مهما كان بأى فرق، خاصة أن تلك المرحلة من حياة المسيح تحديدا تشابهت فى كل الكنائس المختلفة، ولم ترد فى أى من الأناجيل تفاصيل كثيرة عنها.

ما أكثر المشاهد التى تحبها فى السيناريو؟
مشهد المسيح الطفل وهو ينطق أولى كلماته ويقول الله





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة