دعت منظمة العفو الدولية اليوم، الأربعاء، الرئيس الأمريكى باراك أوباما الذى مضى مائة يوم على بدء ولايته إلى "المضى أبعد" و"تحقيق وعود التغيير" التى قطعها على صعيد مكافحة الإرهاب.
وقالت الأمينة العامة للمنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان إيرين خان "رحبنا بالإجراءات التى أعلنها الرئيس أوباما فى اليومين اللذين عقبا تولى مهامه، وهما إغلاق جوانتانامو فى مهلة سنة ووقف برنامج السجون السرية التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية والقطيعة مع ثقافة السرية التى انتهجتها إدارة جورج بوش".
وقالت خان بحسب ما ورد فى بيان نشر فى لندن حيث مقر المنظمة "من أجل إنجاز إجراءات الإغلاق وكشف المعلومات، على الحكومة الأمريكية أن تذهب أبعد بوضع حد لجميع الاعتقالات غير الشرعية وإحالة كل الذين يشتبه بارتكابهم أعمال التعذيب وغيرها من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان فى عهد إدارة جورج بوش إلى القضاء وتقديم تعويضات حقيقية للضحايا".
وأشارت منظمة العفو إلى "وعود تغيير مرفقة بإجراءات محدودة"، معتبرة أنه "ما زال يتعين إنجاز أو تجاوز بعض المراحل، ولاسيما فيما يتعلق بإغلاق" السجن العسكرى الأمريكى فى أفغانستان "حيث ما زال مئات المعتقلين محتجزين دون أى حل فى الأفق".
وأثنت منظمة العفو فى تقرير صدر بمناسبة مرور مئة يوم على رئاسة أوباما، على التقدم الذى تحقق وعلى الأخص بشأن القواعد الجديدة التى تحكم عمليات الاستجواب، لكنها فى المقابل أسفت لعدد من "الرسائل الملتبسة".
وذكرت المنظمة بأن أوباما "ندد بممارسة التعذيب، لكنه أكد أن المشتبه بارتكابهم هذه الجرائم لن يمثلوا أمام القضاء إن كانوا يعملون بتوجيهات من وزارة العدل". كما أسفت منظمة العفو "للغموض" الذى ما زال يلف مصير معتقلى جوانتانامو ال240، مشيرة إلى أنه "أطلق سراح معتقل واحد فقط منذ يناير ولم توجه أى تهمة رسمية له".
واختتمت خان "ينبغى الآن أن نعرف إن كانت وعود التغيير التى قطعها الرئيس باراك أوباما وأول إجراءات اتخذها تؤشر على تغيير حقيقى متين ومستديم فى التوجه، نحو احترام حقوق الإنسان فى إطار مكافحة الإرهاب".
مع مضى مئة يوم على ولايته..
منظمة العفو الدولية تدعو أوباما لـ"تحقيق وعوده"
الأربعاء، 29 أبريل 2009 01:47 م