مازن علاء الدين يكتب..عفوا سيداتى الأفريقيات فأنتن قبيحات!!

الأربعاء، 29 أبريل 2009 01:23 م
مازن علاء الدين يكتب..عفوا سيداتى الأفريقيات فأنتن قبيحات!!

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف أثرى جديد فى برج العرب يؤكد: "كليوباترا فائقة الجمال وليست أفريقية"!
هذا العنوان هو عنوان لخبر مصور قام موقع "بص وطول" بتغطيته، الخبر هو عن عمل بعثة آثار مصرية بالتعاون مع أخرى من جمهورية الدومينكان فى التنقيب عن مقبرة كليوباترا فى منطقة برج العرب بالإسكندرية, الخبر يتضمن أعمال البعثة وما اكتشفته. كما يتضمن الخبر أيضا وصفا لكليوباترا بأنها كانت فائقة الجمال وليست أفريقية.

وهو ما قاله ووصفه الدكتور زاهى حواس فى حديثه للموقع.. فائقة الجمال وليست أفريقية!!
أتفهم أن يكون نفى الجمال هو القبح، ولكن أن يكون نفى الجمال هو كونك من "العرق الأفريقى الأسود", فهذا ما لا أتفهمه خصوصا فى هذا القرن الذى يجلس فيه "أسود وسيم" على المكتب البيضاوى فى واشنطن، وتهيمن بيونسيه وكيلى ريولند على أحلام المراهقات كمثال للجمال، وحتى فى عصور مضت لم يكن سواد البشرة معيارا دالا على القبح, فمن أجمل من "نفرتارى" الملكة النوبية التى ننطق اسمها فى بلادنا النوبية "نبرتارى" الاسم الذى يعنى "جميلة الجميلات" وهى حقا كانت. "نبرتارى" هى أكثر ملكة متزوجة قدرت وكرمت فى التاريخ الفرعونى, والدليل معبدها الخاص الذى شيده لها "رمسيس الثانى" وهو ما لم يكن لأى من الملكات فى التاريخ الفرعونى إلا "نبرتارى" النوبية.. فالجمال لا يتعلق بلون أو عرق، كذلك القبح.

أنا هنا لا أدافع بأن هناك من بنى جنسى كثيرا من الجميلات بل أنا كلى قناعة أنى لم أستسغ طعم الجمال إلا فى بنات لونى رأيته فى كثيرات، ولكنى استعطاه بلون الأبنوس، ولكنى هنا استنكر ربط جنس وعرق معين وهو فى هذا الحالة "اللون الأسود" بالقبح بما يعكس ثقافة عنصرية مترسخة فى المجتمع بجميع شرائحه، فمرة يجاهر بها دكتور فى المصريات ومرة يقولها عجلاتى فى الشارع.. التعالى اللونى أصبح فى مصر للأسف مكونا شخصيا للكثير، والوقائع أكثر من أن تحصى أو تسرد, فحتى من يعمل بالصحافة الذى يكتب ليستفيد الناس من آرائه مثل إسماعيل النقيب، أقر بأن الأسود قبيح فى أحد مقالاته منذ بضع سنين، عندما فازت ملكة جمال "بتسوانا" بلقب ملكة جمال العالم, مستنكرا فوز "سوداء" بهذا اللقب راسما للقراء خط جمال وهمى يمر بأوروبا وتركيا وما دون هذا الخط فهو قبيح العالم، الكل للأسف لديه النظرة نفسها بالأفضلية على كل ما هو أسود.. أفضلية داخل العقول فقط.. فالعرق واللون الأسود مثل كل الأعراق والألوان به ناجح وفاشل.. جميل ومتوسط أو ضعيف الجمال.. طويل وقصير.

هو عرق لإنسان عادى طبيعى لم يختص بصفات دون غيرها.. ربما تختلف البنية العضلية أو بعض المورثات، ولكن فى البداية هو عرق لبشر بهم كل ما فى البشر.. بشر تنوعهم ثرى وضرورى دون أفضلية لإنسان على الآخر بسبب انتمائه لعرق ما. وإذا كانت كليوباترا فى نظر "زاهى حواس" فائقة الجمال لأنها ليست أفريقية فبنت النوبة كما نغنى لها "نبرتارى" أيقونة الجمال فى العصر القديم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة