لوفيجارو:تنسيق بالاتحاد الأوروبى لمواجهة أنفلونزا الخنازير

الأربعاء، 29 أبريل 2009 01:49 م
لوفيجارو:تنسيق بالاتحاد الأوروبى لمواجهة أنفلونزا الخنازير تنسيق بين دول الاتحاد الأوروبى لمواجهة مرض أنفلونزا الخنازير
عن صحيفة لوفيجارو الفرنسية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكر مراسل صحيفة لوفيجارو فى لوكسمبورج أنه كما يحدث غالبا عند ظهور أزمة صحية، فقد تصرفت كل دولة أوروبية فى البداية بصورة منفردة لمواجهة انتشار خطر عدوى أنفلونزا الخنازير، وذلك قبل الاتفاق الذى تم مساء الاثنين الماضى، على وضع سياسة مشتركة لتنسيق الجهود فيما بينها. إذ سرعان ما استدرك وزراء خارجية دول العشرين المجتمعين فى لوكسمبورج لمناقشة السياسة الدولية، الخطر الذى يشكله هذا الفيروس على القارة الأوروبية.

تذكر الصحيفة إلى أن ظهور أول إحالة إصابة بالفيروس فى إسبانيا تعنى أن الاتحاد الأوروبى بات من الآن فصاعدا غير محصن ضد انتشار الفيروس به. ومن ثم فقد اجتمع خبراء مجموعة السبع والعشرين فى بروكسل للإعداد للقاء استثنائى غدا الخميس، بين وزراء الصحة الأوروبيين، بهدف وضع استراتيجية مشتركة تقوم على عدة نقاط منها: محاولة وضع تعريف موحد للمرض، إعداد إجراءات حماية خاصة تلك المرتبطة باللقاح المضاد للفيروس، فضلا عن توحيد النصائح التحذيرية الموجهة إلى المسافرين الأوروبيين.

تشير الصحيفة إلى حالة الذعر التى أصابت الدول الأوروبية فور الإعلان الرسمى فى مدريد عن الشاب الإسبانى الذى أصيب بالفيروس أثناء إقامته فى المكسيك. فقد حذرت لوكسمبورج مثلا مواطنيها من السفر إلى إسبانيا إلا فى حالة "الضرورة القصوى".

وقد وسعت أندرولا فاسيليو، مفوضة الشئون الصحية فى الاتحاد الأوروبى، نطاق هذا التحذير ليشمل حتى الولايات المتحدة الأمريكية.. التحذير الذى وصفه ريتشارد بيسير، مدير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، بأنه أمر لا مبرر له. وهو الرأى الذى أيدته ضمنيا دولة التشيك التى ترأس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبى.

وقد رأى من جانبه برونو لومير، وزير الدولة الفرنسى للشئون الأوروبية، أن هذا التخبط فى الآراء من شأنه إثارة البلبلة والقلق لدى المواطن العادى، عندما يسمع تصريح إحدى القنصليات بأن المنطقة التى يرغب فى السفر إليها آمنة، فى الوقت الذى تنفى فيه قنصلية أخرى هذا الحديث. ولذلك فقد دعا لومير إلى زيادة التنسيق بين الدول الأوروبية فيما يتعلق بالنصائح الموجهة للمواطنين، وكذلك إلى ضرورة انعقاد اجتماع فورى لمجوعة التنسيق القنصلى لدول الاتحاد الأوروبى.

وتذكر الصحيفة أنه على عكس مرض أنفلونزا الطيور فى 2006 الذى لم يكن يشكل تهديدا على المواطنين الأوروبيين، إلا أن أوروبا معرضة هذه المرة لانتشار فيروس أنفلونزا الخنازير بين الإنسان. بيد أن أحد الخبراء فى بروكسل يتوقع أن تكون عملية احتواء هذا الفيروس صعبة للغاية، كما أن مسألة تحضير لقاح مضاد للفيروس تظل احتمالا غير مؤكد وقد يحتاج إعداده إلى ستة أشهر.

وتبقى الحقيقة الوحيدة المؤكدة هى أن الاتحاد الأوروبى يمتلك مخزونا من اللقاح المضاد للفيرس (والفعال فقط فى المراحل الأولى من المرض) يكفى لتغطية نسبة 16% فقط من شعوب الدول الأوروبية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة