وظللنا ننتظر فؤادة سواء كانت فؤادة مصرية أو فؤادة غربية لتفتح لنا الهويس, فالأشرف لنا أن يجهز كل إنسان كفنه بيده ويطلع آلية يوميا فى غدوه وترحاله ولا يأسف على نفسه أبدا, لأننا اخترنا الانتظار, نعم لا يجب أن نشفق على أنفسنا وقد ارتضينا أن نكتب ونتكلم ونتحدث ونتناطح ونتخاصم ونتراشق بلا هدف. لكن فى نفس الوقت عليه أن يبلغ ذويه لما ارتضى بتجهيز كفنه وأدوات غسله فى انتظار الموت المهين. استيقظوا وأيقظوا الأموات والصامتين من حولكم - أفيقوا يا قوم يعرب وأفيقوا أيها المصريون من غفوتكم – ولا تتنظروا فؤادة - ولا الغريب أن يعود من غربته ليفتح لنا الهويس أو يفتح لنا القدس أو حتى يفتح عكا.
لسنا قاصرين – بل هنا لا أتحدث عن نفسى فلربما ينطبق على ذلك لطبيعة العمل، لكن أنتم ويالها من كلمة القضاء الواقف الذى يملك كل مقومات تغيير المجتمع، ليس بالوقفات الاحتجاجية أو الشجب والتنديد – لا والله الذى لا إله إلا هو – سوف يكون حسابكم أنتم وأنتم فقط أمام الله, وأنا لا أتجنى عليكم أو أناطحكم العداء ولكن أتوحد بقلبى حبا وإعزازا وكرامة لكل إنسان منكم لكن هى صحوة الموت ربما صرخة الضمير – لأنه بيدكم إيقاظ هذه الأمة.
وآليات هذا التغيير سوف تكون بأيديكم.. بصدقكم.. بحبكم، وهى آليات وفاعليات أبسط مما تتصورن وهى كسر جدار الصمت وحاجز السلبية بالانضمام إلى أى من الأحزاب، ولا تقولوا إنما هى أحزاب ورقية وبوتيكات أو مستأنسة من الحكومة, والسؤال المطروح هل القيادات الحزبية سوف تظل إلى أبد الآبدين، هل كتب لها الخلود، بالطبع وهى ناموس الحياة الكل فان والكل زائل، لكن سوف يكون هناك ورثة للصدق وسلوكيات جديدة من الممكن أن تفعل المستقبل.
نعم يوجد شباب ربما بحكم طبائع الأشياء أن يصل إلى قمة تلك الأحزاب وهنا يكون بيدهم مقاليد الأمور فى التغيير. يكفى أيها السادة أن يوقظ كل منا إنسانا نائما بجواره أو يكسر صمت إنسان آخر ليجعله ينضم إلى أى حزب حتى ولو كان الحزب الوطنى.. المهم التفاعل مع المجتمع، وفى حالة تنفيذ ذلك سوف يكون لدينا متوالية حسابية فى ازدياد مستمر لكل الأحزاب حتى ينتهى من المجتمع الأغلبية الصامتة، ولن نظل فى إحباط بل سوف يكون هناك الأمل. أيقظ أخاك أو أختك أو ابنتك أو زوجتك أو صلة الرحم وجارك وصديقك.
بيد كم غرست شجرة الحرية والديمقراطية بالطريقة السليمة الصحيحة، أيقظوا الأموات من ثباتهم ولن ننتظر خمسين عاما حتى يكون هناك تغيير، بل سوف تكون حركة وعجلة التغيير أسرع من ذلك بكثير.
سامى أحمد يكتب: إلى متى ننتظر فؤادة لتفتح لنا الهويس
الأربعاء، 29 أبريل 2009 01:28 م