وجاءت رغبتها فى تقديم هذا الكتاب، بعد مشاهدات لها فى أمريكا لدعاوى متطرفة لا تريد أن تعترف بالسلام مع العرب والمسلمين، وكانت هذه الدعوات قد ارتفعت حدتها فى فترة رئاسة جورج بوش التى حدثت خلالها أزمات مع شعوب عربية، مثل: أزمة دارفور واحتلال العراق، وكانت هذه الأزمات تصاحبها أبواق معادية للعالم العربى والشعوب العربية أظهرتها غير محبين للسلام، وأظهرت الإسلام بصورة غير الحقيقة، فكانت بكتابها ترد على هذه الافتراءات وتعرفهم ما هو الإسلام.
وقالت أيضا "إن فكرة الكتاب لم تكن فقط عن أمل قد يكون موجودا أو غير موجود، فالأمل عندى كبير وأنا واثقة منه، ولكن لأنه قد آن الأوان لأن تجلس الشعوب العربية التى تعانى من المشاكل المختلفة، وأن تتفاوض من أجل تحقيق السلام".
وبسؤالها كيف يتحقق السلام مع رفض دولة متعصبة لكل الحقوق والشرعيات؟ قالت "إن مصر بذلت من الجهد والتضحيات الكثير، وامتزج الصبر بدماء شهدائنا، حان الوقت لتتغير حياة الفلسطينيين والسوريين، وأن يجلسوا إلى مائدة التفاوض، وينموا أطفالهم فى السلام، أنا مازلت أؤكد أن هناك سلاما وتحقيقه أكيد وقريب".
وكانت دار الشروق قد أقامت حفلا للسيدة جيهان السادات على نيل المنيل، وفى القاعة الذهبية بقصر الأمير محمد على، بمناسبة صدور الطبعة العربية لكتابها الصادر عن الدار، وحضر حفل التوقيع عددا من السياسيين مثل: وزير الخارجية السابق أحمد ماهر، ورئيس الوزراء اليمنى السابق محسن العينى، وأدباء وكتاب مثل: الدكتور يحيى الجمل، وأنيس منصور، وفنانين: منهم حسن كامى، وسمير صبرى، وعزت العلايلى، أيضا حضر الحفل الكثير من الإعلاميين والإعلاميات، منهم: أحمد المسلمانى، ولميس الحديدى.
وقالت جيهان السادات فى كلمتها للحضور "مرحبا بكم، وشكرا على الحضور، وأشكر الناشر إبراهيم المعلم على جهده فى تقديم هذا الكتاب، فى الحقيقة إن أملى فى السلام أمنية وحلما، أمنية أن أرى الشعوب العربية التى لم تزل فى مشاكل مع إسرائيل يتحقق لها حريتها، وحلما قريبا بإذن الله لأنه تحقق من 30 سنة مضت، إن شاء الله يتحقق هذا السلام بين الفلسطينيين الذين يعيشون فى شدة وظروف صعبة، وأطفالهم ينمون فى هذا السلام، وخصص الكتاب أيضا جزءا يتحدث عن الإسلام الذى لا يعرفه الغرب الذى عشت فيه ودرست فى جامعاته، واكتشفت أنهم لا يعرفون عنا وعن الإسلام أى شىء، القسم الثالث من الكتاب تحدثت فيه عن حياتى بعد السادات، وهى فترة 28 عاما درّست خلالها فى أربع جامعات فى أمريكا، وقدمت كورس باسم أنور السادات للتنمية والسلام فى جامعة ميريلاند، هذا الكورس يدخله شخصيات عالمية، أرجو أن تروا فى الكتاب جهدا قدمته من أجل السادات وما أقدمه من أجل السلام". ودعا المعلم الراغبين فى توقيع الكتاب للوقوف طابور أمام السيدة جيهان التى جلست توقع نسخ الكتاب أكثر من ساعتين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة