بابا الفاتيكان فى القدس مايو المقبل

رحب قاضى قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمى بزيارة قداسة البابا بنديكيت السادس عشر المزمعة فى 11 مايو القادم، واصفا هذه الزيارة بالمهمة والتاريخية نظرا لما تتعرض له القدس من تهويد للمقدسات الإسلامية والمسيحية.

وتأتى هذه الزيارة لتعزز الحوار والتعايش وروح التسامح فى العالم وترسل رسائل محبة تؤكد حق الشعب الفلسطينى فى دولة فلسطينية مستقلة، مشيدا بمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية، منوها بمتانة العلاقة الإسلامية المسيحية فى فلسطين التى تصدت لكل أشكال الظلم الذى وقع على هذه الأرض المقدسة على مر السنوات. جاء ذلك خلال افتتاح التميمى لدورة حول "الإسلام دين الوسطية والاعتدال" لقضاة وموظفى المحاكم الشرعية الفلسطينية فى القدس اليوم الأربعاء.

وتطرق التميمى للوضع الخطير الذى تعانى منه المدينة المقدسة فى ظل عمليات الاستيطان ومصادرة الأراضى وهدم المنازل، وسرقة الآثار التاريخية والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للمقدسات الإسلامية والمسيحية، خاصة المسجد الأقصى المبارك جراء استمرار الحفريات والاقتحامات اليومية له من قبل الجماعات المتطرفة وأداء الشعائر التلمودية ومنع المسلمين من دخوله.

وأوضح التميمى فى كلمته الصورة المشرقة للإسلام ومبادئه السمحة وحسن تعامله وعدالته مع البشر جميعا على قدم المساواة، مؤكدا أن منهج الوسطية هو المنهج المعبر عن الإسلام الحق وأن الإسلام لا يعرف الغلو فى أحكامه ولا يقبل الزيادة أو النقص فى منهجه.