واصلت نيابة إمبابة برئاسة المستشار محمد داود رئيس النيابة، تحقيقاتها فى حادث حريق مصنع سيدهم للأحبار لصاحبه شريف بدر سيدهم. ومن تحقيقات النيابة تبين أن الحريق نشب فى مخزن المصنع نتيجة زيادة درجة حرارة العبوات الكيميائية بالمخزن، مما أدى إلى حدوث فرقعة بالمخزن كانت هى نقطة البداية للحريق الهائل.
ترجع وقائع الحريق إلى فجر يوم الأحد الماضى عندما اشتعل حريق هائل فى مصنع سيدهم للأحبار بالمنطقة الصناعية 52 بابورواش بالقرب من القرية الذكية، حيث سمع عمال المصنع بالوردية الليلية أصوات فرقعة صادرة من المخزن، وباتجاههم ناحية مصدر الصوت اكتشفوا خروج لهيب قوى من منافذ المخزن. حاول العمال السيطرة على الحريق فى بداية اندلاعه، ولكن محاولاتهم باءت بالفشل، لأن أدوات مقاومة الحريق المتاحة لديهم لم تستطع السيطرة على الحريق .
استنجد العمال بالمطافئ فى الساعة الثانية عشر والربع، ولكن سيارات المطافئ وصلت متأخرة بعد ساعة ونصف تقريبا من اندلاع الحريق، ولم تستطع سيارات المطافئ الثلاث احتواء الحريق، خاصة بعدما كانت النيران فى طريقها إلى الطابق الثانى حيث مكاتب الإدارة. فى الثانية صباحا كان عدد سيارات المطافئ وصل إلى عشر سيارات حيث ارتفعت ألسنة النيران فوق سطح المصنع بحوالى عشرة أمتار.
فى الثانية والنصف وصل اللواء أسامة المراسى مساعد وزير الداخلية لأمن 6 أكتوبر واللواء أحمد عبد العال رئيس مباحث 6 أكتوبر إلى مكان الحادث، وقد وصل عدد سيارات المطافئ إلى حوالى 20 سيارة. وفى الثالثة والنصف كان رجال المطافئ بمساعدة رجال الدفاع المدنى قد تمكنوا من السيطرة على الحريق تماما.
أكد شهود العيان من العمال أن الحريق نشب نتيجة ارتفاع درجة حرارة العبوات بالمخزن، مما أدى إلى فرقعة البراميل التى تحتوى على هذه العبوات فاشتعلت النيران. فى الوقت الذى أكد فيه اللواء أسامة المراسى مدير أمن 6 أكتوبر أن المديرية قد شددت مسبقا على المستثمرين بالمنطقة بإقامة نقط إطفاء كبيرة عند كل تجمع صناعى، حتى تستطيع مقاومة أى حريق فور اندلاعه. وأرجع المهندس مدحت فوزى جرجس المدير العام للمصنع زيادة الحريق والخسائر الفادحة بالمصنع إلى تأخر سيارات المطافئ .
كان أحمد الأزهرى، رئيس مباحث قطاع أكتوبر، قد صرح بالخسائر المبدئية للحريق، حيث إنه قدرت بحوالى مليون جنيه ولا توجد أى خسائر فى الأرواح .
