نيويورك تايمز: لا يجب الربط بين إيران وعملية السلام

الثلاثاء، 28 أبريل 2009 02:56 م
نيويورك تايمز: لا يجب الربط بين إيران وعملية السلام مقال لروجر كوهين المهتم بقضايا الشرق الأوسط المتفاقمة بـ "نيويورك تايمز"
إعداد رباب فتحى عن نيويورك تايمز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالاً لروجر كوهين، المهتم بقضايا الشرق الأوسط المتفاقمة، يتحدث فيه عن عملية سلام الشرق الأوسط والسبيل إلى تحقيقها، وموقف وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلارى كلينتون، والإدارة الأمريكية من تهديدات إسرائيل بإجهاض عملية السلام فى حال لم تنجح واشنطن فى ردع إيران عن ملاحقة طموحها النووى وتقويض نفوذها المتصاعد فى المنطقة.

يرى كوهين أن التراشق بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل قد بدأ، حيث انتقدت كلينتون حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى الجديد بنيامين نتانياهو، وهو الأمر غير المعتاد من وزيرة الخارجية أو من الإدارة ككل. ويذكر كوهين أن كلينتون أصيبت بصدمة حقيقية لما شاهدته فى زيارتها الأخيرة إلى الضفة الغربية من تناقض صارخ بين الحياتين الإسرائيلية والفلسطينية على جانبى الجدار العازل. ولقد اكتشفت وزيرة الخارجية كم المهانة والمعاناة الإنسانية التى يعيشها الفلسطينيون، ومدى رقى ونعيم الحياة التى يعيشها الإسرائيليون.

يقول الكاتب إن كلينتون حثت نتانياهو الأسبوع الماضى على احترام الفلسطينيين وعملية السلام حتى تلقى إسرائيل التأييد الكبير الذى تنشده فى صراعها ضد إيران، التى أظهرت لها الولايات المتحدة مؤخراً نوعا من الثقة والاحترام، كما أكدت كلينتون أن الأمرين مرتبطان ارتباطاً وثيقاً ببعضهما.

وعلى الرغم من ذلك، لا يتفق الكاتب مع ربط نتانياهو وكلينتون بين إيران وعملية السلام المتعثرة بين إسرائيل وفلسطين، حيث يرى أن حل المسألة لا يكمن فى تهديد إيران، ولكن فى كيفية جذبها إلى طاولة المفاوضات، فعلى مدار 16 عاما، لم تنجح محاولات إحلال السلام فى الوقت الذى استبعدت فيه إيران، ولن تنجح الآن دون اشتراكها.

ويرى كوهين أن الطريقة المثلى لفض هذا الإشكال هو العمل على التوصل إلى سلام بين إسرائيل وفلسطين بالتوازى مع بذل الجهود للتوطيد بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران.

ويشير الكاتب إلى أهمية الخطوة التى أقدمت عليها كلينتون بتحذير نتانياهو وحثه على العمل من أجل السلام، وهذا يعنى بالضرورة إيقاف بناء المستوطنات الآن. وأظهرت كلينتون كذلك تحولاً مهماً إزاء حماس، والتى تطبق عليها وزارة الخارجية "جماعة إرهابية". على الرغم من التأكيد على منع تدفق التمويلات المالية إلى حماس أو "أى منشأة تتحكم فيها"، إلا أن كلينتون والإدارة الأمريكية ستحث على بناء حكومة وحدة وطنية بين فتح العلمانية وحماس الإسلامية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة