اهتمت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور، فى تقرير كتبته كاريل ميرفى، بتسليط الضوء على الأوضاع فى "العوامية"، تلك المنطقة التى يقطنها معظم شيعة السعودية، وتقول الكاتبة إنه على الرغم من غنى هذه القرية الشرقية بالنفط، إلا أن سكانها لا يتمتعون بالثراء والنعيم الذى يعيش فيه سكان الرياض. بالإضافة إلى أن هذه المنطقة تبعد كل البعد عن الصرامة التى تتسم بها النسخة الوهابية من الإسلام السنة، والذى تفضله الحكومة السعودية، نظراً لأن أغلبية سكانها من المسلمين الشيعة.
تشير الكاتبة إلى أن الحقائق الدينية والاقتصادية لهذه المنطقة تكشف النقاب عن أسباب كتابة شعارات ضد الوهابيين والحكومة على الجدران، مثل؛ "الموت للوهابية"، و"تسقط الحكومة"، و"لن ننسى سجناءنا".
وتضيف: أطلق الشيخ الشيعى السعودى، نمر النمر، دعوة لفصل المنطقة النفطية عن بقية أجزاء المملكة؛ "لحفظ كرامتهم وحريتهم، والتخلص من التمييز الطائفى"، على حد تعبيره، وهو الأمر الذى أدى بدوره إلى نشوب الصراعات بين السنة والشيعة فى مطلع هذا العام داخل المدينة المنورة.
وتعكس التطورات الأخيرة فى كل من المدينة المنورة والعوامية، الشعور العميق بالإحباط الذى يعترى الأقلية الشيعية فى المملكة العربية السعودية، إزاء استمرار التمييز بين السنة والشيعة فيما يتعلق بالوظائف والمدارس، إلى جانب قبول الحكومة للخطاب المعادى للشيعة والذى يستخدمه رجال الدين الوهابيون.
ومن ناحية أخرى، يحذر الزعماء الشيعة من تصاعد نشاط الجماعات المسلحة الشيعية من جيل الشباب، الذين فقدوا إيمانهم فى نهج الزعماء الكبار، والذى يروج للعمل بصورة سلمية لإحداث التغيير المرجو تحقيقه. ويقول الشيخ حسن البيات، رجل دين شيعى فى القطيف، إن الزعماء الشيعة يناضلون من أجل السيطرة على النزعة الدينية لدى الشباب، ولكن سيأتى وقت لن يستطيعوا التحكم بهم.
ساينس مونيتور تلقى الضوء على الأوضاع فى "العوامية"
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة