اتفقت حركتا فتح وحماس فى أولى جلساتهما الرسمية أمس، الاثنين، بالقاهرة، على أن تظل منظمة التحرير الفلسطينية بمؤسساتها المرجعية الوحيده للشعب الفلسطينى، وبذلك تكون إحدى القضايا الخلافية قد تم حسمها.
وأكد عزام الأحمد عضو حركه فتح للحوار بالقاهرة، فى تصريحات خاصة لليوم السابع أنه تم إغلاق ملف منظمة التحرير نهائيا، حيث تم الاتفاق عليها كمرجعية وحيدة بموافقة حركة المقاومة الإسلامية حماس، موضحا أن منظمة التحرير ليست فى حاجة لموافقة حماس أو غيرها، لأن المنظمة راسخة وغير خاضعة للمساومة – حسب تعبيره - وهى الممثل الشرعى الوحيد للشعب الفلسطينى، معتبرا أن هذا موضوعا غير قابل للنقاش لا مع حماس ولا غيرها، واصفا ما حدث بمجرد استدراج حركتى حماس والجهاد للانضمام إلى منظمة التحرير وهو ماتم الآن.
جاء هذا الاتفاق فى الوقت الذى لم يتطرق الطرفان لموضوع الحكومة حيث قال عزام "لم نتناول اليوم قضية الحكومة بأى صورة من الصور" ملفتا أن موضوع الانتخابات شهد تحركا ملحوظا بعد أن كانت توقفت الجهود التى بذلت فى المراحل السابقة. موضحا أن هناك اقتراحات جديدة وتعتبر نوعا من الاختراق باتجاه الاتفاق على حل ورفض الإفصاح عن هذه المقترحات مؤكدا أنه سيتم الإعلان عنها فى حينها.
وعن الاقتراح المصرى أكد عزام أنه لم يكن هناك داعى لمناقشة المقترح المصرى، حيث اعتبره الأحمد بديلا عن عدم التوصل إلى اتفاق، بحيث تشكل لجنة تكون فصائلية تقوم بتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه وتقوم بالتنسيق مع الحكومة الشرعية تحت قيادة الرئيس الفلسطينى محمود عباس الذى يعتبر مرجعيتها، بمعنى أنه فى حالة الفشل سيتم الاتفاق بعدها بأى صيغة سيتم مناقشة المقترح المصرى، وعلى أى أساس، خاصة أنه مجرد اقتراح حتى فى تفاصيله يتوقف على ما تتوصل إليه الاجتماعات. فى حين رفضت حماس التصريحات للإعلام، ومن المنتظر أن تتوصل ثانى الجلسات اليوم، الثلاثاء، إلى اتفاق حول قضية الانتخابات لتتبقى قضية الحكومة وبرنامجها محل نقاش.
