لوموند : مؤتمر "دربن 2" أهمل القضية الفلسطينية تماماً

الإثنين، 27 أبريل 2009 12:31 م
لوموند : مؤتمر "دربن 2" أهمل القضية الفلسطينية تماماً هل أهمل مؤتمر "دربن 2" القضية الفلسطينية ؟
عن صحيفة لوموند الفرنسية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ألقت صحيفة لوموند الضوء على محاولات منظمى مؤتمر "دربن 2" لمناهضة العنصرية الذى اختتم أعماله يوم الجمعة 24 أبريل فى العاصمة السويسرية جنيف، إبعاد الناشطين المؤيدين للقضية الفلسطينية، خشية أن يوصم المؤتمر بـ"معاداته للسامية"، كما حدث فى مؤتمر "دربن الأول" فى 2001.

تنقل الصحيفة عن إنجريد جارادات، إحدى أعضاء منظمة "بديل" للدفاع عن اللاجئين الفلسطينيين، قولها بأن هذا المؤتمر، والمفترض أنه يتعلق بالعنصرية، لم يتطرق إلى ذكر سواء ضحايا أو مرتكبى أعمال عنصرية. فقد اكتفت الوفود المشاركة بمناقشة خطوط المبادئ العامة، إذ كان همهم الأكبر هو الانتهاء بأسرع وقت ممكن من المؤتمر، لتجنب أى انفجار للوضع به. وذلك على الرغم من أن السلطة الفلسطينة لم تصعب من جانبها الأمور على منظمى المؤتمر، حيث وافقت على التزام الصمت فيما يتعلق بانتقاداتها للاستعمار الإسرائيلى، بالإضافة إلى قيام السفير الفلسطينى لدى جنيف بتسهيل اعتماد مشروع القرار النهائى الذى لم يشر سواء إلى إسرائيل أو فلسطين، على عكس البيان النهائى لدربن 2001.

تذهب الصحيفة إلى أن هذا التنازل من الجانب الفلسطينى لم يكن كافياً لطمأنة الولايات المتحدة الأمريكة أو الكثير من الدول الأوروبية مثل ألمانيا وإيطاليا وهولندا، التى قاطعت المؤتمر حتى قبل افتتاحه، بسبب توقع أن يصدر نص البيان الختامى، مؤكداً على نتائج مؤتمر دربن الأول، الأمر الذى دعا إنجريد جارادات تتساءل ما إذا كان الدبلوماسيون الغربيون قد قرأوا فى الأساس نص بيان مؤتمر 2001، وذلك لأن هذا الأخير كما أورد حق الفلسطينيين فى تقرير المصير، فإنه قد أشار أيضاً إلى حق إسرائيل فى ضمان أمنها، مذكراً بالهولوكوست الذى لا ينسى.

تشير الصحيفة إلى أن الزوبعة التى أثارها خطاب الرئيس أحمدى نجاد، وكذلك انصراف النواب الأوروبيين تباعاً أمام الكاميرات، قد ساهم أيضاً فى تجنب إثارة المسألة الفلسطينية للمناقشة. فضلاً عن أنه قد تم منذ بدء المؤتمر استبعاد غالبية المنظمات غير الحكومية المناهضة للاحتلال عن المساحة المخصصة لممثلى المجتمع الدولى، مما ترك المجال حراً أمام مناصرى إسرائيل مثل المحامى الأمريكى آلان ديرشوفيتز ومنظمة "يو إن واتش".

يقول عمر برغوثى، أحد زعماء حركة مقاطعة إسرائيل، إن مؤتمر "دربن 2" يمثل واحدة من لحظات "الرياء الأوروبى"، وأنه على الرغم من عدم تأييده لتصريحات أحمدى نجاد السابقة حول المحرقة اليهودية وضرورة طرد اليهود من أوروبا، إلا أنه يرى أن الأمانة تحتم الاعتراف بكون تصريح الرئيس الإيرانى فى جنيف لهو أمر يعكس الحقيقة. ويستشهد برغوثى بفكرة أن وزارة الخارجية الأمريكية ذاتها قالت، إن إسرائيل تمارس نوعاً من التمييز المؤسسى والقانونى والاجتماعى تجاه مواطنيها العرب. ألا يعد ذلك شكلاً من أشكال العنصرية؟

تخلص الصحيفة إلى أن الأمر الوحيد الذى حقق رضا الناشطين الفلسطينيين هو أن المؤتمر البديل الذى نظموه تمهيداً للمؤتمر الرئيسى، قد جذب ما يقرب من 300 مشاركاً جاءوا من أنحاء القارات الخمس. وقد دعوا خلال هذا المؤتمر إلى تطبيق مبدأ المقاطعة وفرض العقوبات فى مواجهة نظام "التمييز العنصرى" الذى تمارسه إسرائيل.
يذكر أن مجلس النقابات الاسكتلندى هو أحدث من انضم إلى تلك الحركة التى تعتمد على المجتمعات المدنية لتدارك جبن الحكومات.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة