حركات المعلمين: سنلاحق الجمل قضائياً

شنت الحركات المستقلة للمعلمين هجوماً عنيفاً على اختبارات كادر الراسبين التى عقدتها وزارة التربية والتعليم ، وخاضها 58 ألف و500 معلم على مستوى الجمهورية، واصفة إياها بأنها امتحانات هزلية، أهانت المعلم وحطت من قدره، ولم تضف له أى جديد على المستوى المهنى.

ورغم اعتراف حركات المعلمين المستقلة، بأن الوزارة نجحت فى تقليل نسبة الأخطاء الفنية، التى وقعت بامتحان الأمس عن امتحان أغسطس الماضى، إلا أن تلك الحركات ما زالت مصرة على رأيها بأن الاختبار دون قيمة لأسباب عدة، أولها ما يوضحه عبد الناصر إسماعيل رئيس اتحاد معلمى الجيزة بقوله "لا جديد فى اختبارات الأمس، فللمرة الثانية يخوض المعلمون الكادر دون تدريب حقيقى تمنحهم إياه الوزارة"، مضيفاً أن محاضرات الفيديوكونفرانس التى عقدت للمعلمين لم يستفيدوا منها، لأن الامتحان خالٍ تماماً من الموضوعات التى جاءت بها، وهو ما وضح من شكاوى المعلمين بعد الخروج من لجان الامتحان.

وأضاف إسماعيل أن عدد الأسئلة لم يتناسب مع وقت الامتحان، خاصة أن أوراق الإجابة سلمت متأخرة لمدة 1/2 ساعة فى بعض اللجان، وتساءل كيف يمكن لشخص أن يجيب على 100 سؤال اختيار من متعدد فى ساعة واحدة، وقال "الوزير يهدر المال العام بعقد هذه الاختبارات، وكان من الأفضل أن يوجه أموالها إلى جيوب المعلمين، بدلاً من امتهانهم فى امتحان لم يفدهم".

فيما أكد أيمن البيلى عضو هيئة شبكة معلمى مصر، أن الجمل لم يتعلم من أخطاء الماضى، بدليل أن كل لجان محافظة الدقهلية انتشر بها الغش، وظهر المعلم مربى الأجيال وهو يسابق الزمن للغش من زملائه حتى يحصل على الزيادة المالية.

أما عبد الحفيظ طايل مدير مركز الحق فى التعليم وعضو شبكة معلمى مصر قال، إن الاختبارات التى أجريت أمس باطلة، لأن القانون 155 لسنة 2007 الذى ينظمها، شدد على صرف الأموال للمعلمين من 1/7/2008، وهو ما لن يحدث مع الناجحين فى اختبارات الأمس كما أكدت الوزارة، وبالتالى فإن الامتحان عقد على باطل.

و أكد طايل أن شبكة روابط معلمى مصر، ما زالت متمسكة بشرطها فى حصول الناجحين على الزيادة المالية للكادر من يوليو الماضى بأثر رجعى، مضيفاً "أقمنا العديد من القضايا بمجلس الدولة، أملاً فى الحكم ببطلان الاختبارات وفصل التسكين عن الاختبار، وستقيم العديد من حركات المعلمين المستقلة عدداً من القضايا خلال الأيام القادمة بنفس المطلب".

واتهم حسن العيسوى، منسق حركة "معلمون بلا نقابة" بالإسكندرية، الدكتور يسرى الجمل بانتهاج ممارسات غير عادلة فى اختبارات الأمس، وقال إن 80% من المتقدمين من المعلمين كبار السن، وإن الوزارة تعمدت رسوب عدد كبير منهم، حتى تحرمهم من الزيادة المالية، لأنهم أصحاب النسبة الأكبر وفق مرتباتهم، مشيراً إلى أنه أقام دعوتين ضد الجمل ببطلان الاختبارات بمجلس الدولة لم تنظرا حتى الآن.