النجمة إيمان العاصى، التى اعتاد الجمهور رؤيتها فى أدوار الفتاة الرقيقة وخطواتها الفنية البطيئة، إلا أنها استطاعت أن تحقق العديد من النجاحات فى فترة قصيرة جداً، مؤكدة أن المشكلة ليست بها، إنما بالمخرجين الذين لم يكتشفوها جيداً سوى فى جزء صغير من موهبتها، التقى اليوم السابع بها وكان معها هذا الحوار..
حدثينا عن دورك فى مسلسل الأدهم؟
لا أستطيع الحديث كثيراً عن دورى، بناءً على طلب المخرج محمد النجار، ولكن ما يمكننى التصريح به أننى أقدم دور داليا مذيعة بإحدى المحطات الفضائية وتقدم برامج كبيرة ومثيرة للجدل وتتعرض فى برنامجها للعديد من القضايا السياسية والصحفية، مثل الفساد وتجارة الأعضاء مما يعرضها للعديد من المشاكل والضغوط من قبل القناة التى تعمل بها حتى لا تكمل مشوارها، إضافة إلى الضغوط التى يمارسها عليها والدها صلاح عبد الله عضو مجلس الشعب، والتى لا تتردد عن مهاجمة سياسته أيضاً.
من هى المذيعة أو الإعلامية التى تأثرتى بها أثناء التحضير للدور؟
لم أفكر أن أتأثر بأحد أبداً لأننى لن أقلد أحداً منهن، ولكن حاولت متابعة كل البرامج التليفزيونية الجادة التى تقدم تلك النوعية حتى أتمكن من معرفة الطريقة التى يعالجون بها مثل هذه القضايا لأننى قررت أن أقدم دور المذيعة بطريقتى، لذلك ركزت على الدور جيداً حتى يخرج تلقائياً دون التأثر بأحد، خاصة أن الدور يتضمن حياة داليا التى تنتمى لعائلة الطحاينة، والتى لديها العديد من المشاكل مع عائلتها.
ما الذى جذبك للعودة مرة أخرى للتليفزيون رغم خطواتك الجدية فى السينما خلال الفترة الماضية؟
لا فرق بين السينما أوالتليفزيون أو المسرح والممثل عليه أن يبدع فى أى منها بشرط أن يجد نصاً جيداً، وكل ما عرض على قبل ذلك تليفزيونياً لم يجذبنى، واعتذرت عنه لأننى كنت أحضر لفيلمى الجديد "حكاية بنت"، والذى كان من المفترض أن يعرض بعيد الفطر المقبل إلى أن عرض على مسلسل "الأدهم"، وهو عمل متميز ودور جديد وصعب مع مخرج متميز.
وهل وافقتى على مسلسل "الأدهم" لأن بطله النجم أحمد عز الذى سبق وجمعك به فيلم سينمائى؟
أحمد عز نجم أتمنى تكرار العمل معه بعد نجاح فيلم "مسجون ترانزيت"، إلا أننى قبلت العمل من أجل السيناريو والدور، لأنه ليس من المنطقى أن يقبل ممثل عملاً من أجل ممثل آخر وقد اعتذرت عن العديد من الأعمال التليفزيونية رغم نجومية أبطالها.
هل كان من الممكن أن ترفضى العمل وهو من إنتاج نفس الشركة التى توقعين معها عقد احتكار؟
بالطبع كان من الممكن أن أرفضه إن لم يرضِ طموحى العمل، وهذا حقى لأنه ليس معنى أنى متعاقدة معهم أن يجبرونى على العمل فى أعمالهم ولن يجبروا أى فنان، لأن هذا ليس فى صالحهم كشركة إنتاج لأننى كممثلة إذا لم أحب الشخصية التى سأقدمها فسأفشل فى تجسيدها.
البعض يؤكد أن العمل يتناول نماذج لشخصيات حقيقة ويحاول إعادة تقديمها؟
لا أعتقد أن العمل يمس أحداً من قريب أو بعيد وكل ما فيه أننا نريد من خلال هذا العمل أن نطرح العديد من القضايا، وللحق فأنا لم أقرأ عملاً فى حياتى بمستوى ما كتبه محمود البزاوى.
ولكن لماذا لاتحرصين على التنوع فى أدوارك ويراك البعض نمطية فى اختياراتك؟
"نفسى أقدم دور بنت البلد" وأتمنى أن أتلون واختلف وقد أعجبنى بشدة دور حنان مطاوع فى مسلسل "أولاد الشوارع"، وتمنيت أن أقدم دوراً مشابهاً لدورها وأعتقد أن المشكلة لا تكمن فى أن مظهرى لا يصلح إلا لأدوار الفتاة الرقيقة، كما يقولون، إنما فى المخرجين الذين يستسهلون ولا يتعبون أنفسهم فى اكتشاف قدرات الممثل.
بعض النقاد انتقدوا أدائك فى فيلم "مقلب حرامية" واعتبروه باهتاً؟
أنا احترم رأى النقاد بشدة وأنا مازلت فى بداية مشوارى وأحاول من عمل لعمل أن أنال رضا الجمهور والنقاد.
ما صحة ما يقال حول وجود جزء ثانى من فيلم "مقلب حرامية"؟
بعد نجاح الفيلم جماهيرياً وإعلاننا عن فيلم "الحكاية فيها بنت" والذى أشارك فى بطولته مع شريف سلامة وعمرو يوسف لذلك تم الربط ما بين الفيلمين، رغم أن فيلم "الحكاية فيها بنت" فيلم مختلف تماماً وليس له علاقة من قريب أو بعيد بفيلم "مقلب حرامية".
