أعلن السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضى المحتلة فى جامعة الدول العربية، أن جامعة الدول العربية ستطلب من ممثليها فى الخارج، مناقشة الاعتداءات الإسرائيلية بحق المدينة المقدسة والشعب الفلسطينى، مع مختلف المسئولين فى الدول التى يتواجدون فيها، مؤكداً أن الاعتداءات الإسرائيلية تتطلب تدخلاً كبيراً من قبل صناع القرار والرأى العام الدولى.
شن صبيح هجوماً حاداً على المخططات الاستيطانية الإسرائيلية فى القدس المحتلة، مؤكداً أن إعلان إسرائيل عن ضم 12ألف دونم إضافى لمستوطنة معالية أدوميم، وضم مساحات شاسعة من أراضى القدس المحتلة لمستوطنة "معالية أدوميم" يندرج ضمن الهجمة غير المسبوقة على المدينة المقدسة، وكل هذه المخططات والمشاريع يراد منها عزل القدس عن محيطها العربى، ومحاولة إنهاء ملف القدس من جانب واحد، وإخراجها من المواضيع المبحوثة على طاولة المفاوضات.
وقال صبيح إن مخطط ضم 12 ألف دونم من أراضى أهالى القدس الأصليين لمستعمرة "معالية أدوميم" يأتى فى سياق قطع التواصل بين مناطق شرق وغرب المدينة المقدسة مع القرى والمدن الفلسطينية الأخرى، وتنفيذ المخطط بهذه السرعة يتطلب من المجتمع الدولى، أن يخرج من دائرة القول إلى العمل الجاد على الأرض، لوضع حد لما يجرى، وبخاصة أن الممارسات الإسرائيلية تهدد الأمن والسلام فى المنطقة.
وحذر صبيح من مخاطر إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلى عن هدم عشرات المنازل العربية فى القدس، بشكل سيترك ما لا يقل عن 20 ألف مواطن يعيشون فى العراء، بذريعة البناء غير المرخص، متسائلاً "هل يحق لإسرائيلى كقوة محتلة ومعتدية أن تعتدى على الحق بالسكن الآمن للمواطنين المقدسيين، وهل القانون الدولى يمنحها الحق لتشريد المدنيين العزل بهذه الطريقة؟!!
وشدد على أن ممارسات إسرائيل العدوانية بحق الشعب الفلسطينى والمقدسات الإسلامية والمسيحية يقصد منها تخريب عملية السلام.
