أكد الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية، أن مصر تؤمن بمستقبل العمل العربى المشترك فى ظل التضامن العربى القائم على المصالحة الحقيقية، على أن يكون أساسها التفاهم الحقيقى بين الدول العربية والمصارحة. مشيرا إلى أن الرئيس مبارك يرحب دائما بأى جهد حقيقى من شأنه توحيد الصف العربى وتحقيق مصالحة عربية.
وقال شهاب:"من الضرورى أن ننظر لقضايانا نظرة قومية؛ لأن مصلحتنا الذاتية وثقلنا فى المجتمع الدولى يتوقف على الدور الذى نلعبه فى المنطقة".
جاء ذلك فى كلمة للدكتور شهاب مساء أمس السبت، خلال لقائه بجمعية رعاية أبناء دمنهور برئاسة المهندس سعد الخوالقة، وبحضور اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية واللواء محمد شعراوى محافظ البحيرة.
وأوضح أن الدور الإقليمى للدول يختلف من فترة زمنية لأخرى، وأن مصر لعبت دورا كبيرا فى سبيل حصول العديد من الدول العربية على استقلالها، كما قدمت الكثير للقضية الفلسطينية وما زالت تقدم الكثير للشعب الفلسطينى. محذرا من خطورة ترك القوى التى تتحدث باسم الدين تتدخل فى القضايا الوطنية المصيرية والتى لا علاقة لها بالدين.
وأشار إلى أن هناك بعض الدول العربية التى تساهم فى تكريس تلك الخلافات الفلسطينية من خلال رعايتها لفصيل فلسطينى دون الآخر، مؤكدا أهمية توحيد الصف الفلسطينى لمواجهة العدو الإسرائيلى. موضحا أنه ما لم يكن هناك تأييد دولى للقضية الفلسطينية فإنه لا يمكن حل تلك القضية، فالحروب لا تحل الصراعات، مشيرا إلى أن فلسطين جزء من الأمن القومى المصرى، وأن الأمن الحقيقى لن يتحقق إلا بتحرير الأراضى الفلسطينية.
كما أكد شهاب أن مصر ليست مستاءة من أن تلعب قطر أو أية دولة عربية كبيرة كانت أو صغيرة دورا فى المنطقة، لكن لابد من أن يكون هذا الدور فى إطار المصلحة العامة للمنطقة.
وقال إن القدس الشرقية صدر بشأنها العديد من القرارات ذات الشرعية الدولية من مجلس الأمن، والتى تؤكد أنها أرض عربية محتلة، مشيرا إلى أن أخطر ما فى القضية الفلسطينية هو وجود المستوطنات الإسرائيلية.
وأضاف أن الشرعية الدولية هى القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة والتى يحكمها القانون الدولى والأعراف الدولية، لكن الأمر الواقع أن القوى المؤثرة التى تفرض إرادتها هى الولايات المتحدة الأمريكية ومعها الاتحاد الأوربى.
ووصف د.شهاب فتح الإدارة الأمريكية الجديدة لحوار مع تركيا وإيران بأنه أمر طبيعى، خاصة أنها فى بداية عملها. مشيرا إلى أن الحوار الأمريكى مع إيران لا يعنى أن هناك تقاربا بين الدولتين، وأن إيران تمتلك قوة نووية خاضعة للرقابة الدولية وعلاقتها بوكالة الطاقة الذرية تسوء يوما بعد يوم، كما أن الجو يتوتر بين إيران وأوروبا وأمريكا بسبب الملف النووى.
