أكد الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف، أن الإسلام لم يجبر أحداً على اعتناقه على مدى أكثر من 14 قرناً لأنه أرسى مبدأ حرية العقيدة دون إكراه، مشيراً إلى أن الدين الاسلامى لا يقبل إلا المؤمن عن اقتناع "لأن الإجبار على اعتناق الإسلام يزيد من أعداد المنافقين بداخل المجتمع الاسلامى، بما يهز من أركانه، فنحن لا نريد منافقين، بل نريد أتقياء صالحين" على حد قوله.
وأوضح الوزير، خلال كلمته بالدورة الـ 19 لمجمع الفقه الاسلامى بالشارقة بالإمارات، أن القول بضرورة إكراه غير المسلمين على دخوله، عملاً بآيات قتال المشركين حتى يرجعوا، لا يستند إلى فهم صحيح لآيات القرآن، لأنها محكمة بنص القرآن نفسه، منبهاً إلى أن ما يفهم على أنه نسخ فى القرآن لا يعدو أن يكون من باب التدرج فى التشريع.
وطالب زقزوق المؤسسات الدينية والمجامع الفقهية باقتحام القضايا المسكوت عنها فى الفكر الإسلامى، وعلى رأسها الحرية الدينية والجهاد وقبول الآخر المختلف فى الدين والتقريب بين السنة والشيعة وقضايا الاقتصاد العالمى، من خلال اجتهاد جماعى عام يحسم الجدل الفكرى القائم بين المسلمين حول هذه القضايا، وأضاف أن الشريعة الإسلامية صالحة لكل زمان ومكان لما تمتاز به من مرونة تلبى مصالح المسلمين فى كل الأزمنة، قائلاً "إعادة النظر فى تلك القضايا وبخاصة المتصلة بشئون المجتمع لا يعنى بأية حال من الأحوال التنازل عن أى شىء من ثوابت الدين وما علم من الدين بالضرورة".
نواب الإخوان يطالبون بعزل وزير الأوقاف
زقزوق: الإسلام لم يجبر أحدا على اعتناقه
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة