حواس يرفض فكرة إنشاء مطار جوى فى سيوة

رفض الدكتور زاهى حواس أمين المجلس الأعلى للآثار، أفكار بعض المستثمرين لإنشاء مطار جوى داخل واحة سيوة للحفاظ على البيئة البدائية التى تحظى بها الواحة، محذراً من محاولات تدمير هذه البيئة مقابل تحويلها إلى مدينة يغلب عليها طابع التمدن.

وقال حواس خلال اجتماعه بلجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشعب، إن افتقاد الخطط المتوازنة لتطوير المناطق السياحية مع الحفاظ على طابعها الأثرى وراء العديد من المشكلات، لافتاً إلى شيوع ثقافة التغيير بين المسئولين، وهو ما أدى إلى ضياع الخطط المتكاملة للحفاظ على الآثار المصرية.

اعترف أمين المجلس الأعلى للآثار بخطئه فى الكشف عن منطقة المومياوات الذهبية بالواحات البحرية، وقال أخطأت حينما كشفت أمام الجميع هذه المنطقة، وهو ما أدى إلى تكالب المستثمرين لبناء القرى السياحية داخل الواحة ،والتى وصل عددها الآن لنحو 45 قرية وفندقاً، واقترح حواس إنشاء لجنة عليا من وزارات السياحة والثقافة والإعلام والإدارة المحلية لإعادة النظر فى المناطق الأثرية ووضع خطة بناءة ومتكاملة للحفاظ على واحة سيوة مع مراعاة الاستعانة بالخبرات المتخصصة فى هذا المجال، وأكد أن المجلس الأعلى للآثار يتبنى رؤية تشتمل على بناء مخزن متحفى ومتحف قومى يضم آثار الواحات القديمة.

وقال حواس، نسعى الآن إلى جمع شتات هذه الآثار، والتى استولت على معظمها سيدة ألمانية كانت تقوم بمعالجة أهالى واحة سيوة مقابل الحصول على قطعهم الذهبية والأثرية الفريدة، وطالب حواس المسئولين بضرورة الحفاظ على الحياة البيئية التى تتمتع بها الواحة، مبيناً أن أحد رؤساء مدينة الواحات قام بترميم المنطقة الأثرية بحمام كليوباترا بوضع سيراميك بالأرضيات، وقال "هناك جهد من السائحين يحاولون تدمير هذه المنطقة الخصبة".

كانت لجنة الثقافة والإعلام برئاسة اللواء أحمد أبو طالب قد ناقشت طلب الإحاطة المقدم من النائب سمير موسى حول عدم ترميم مبانى سيوة القديمة، والتى تقع فوق الربوة المرتفعة بواحة الأحلام، طالبت اللجنة بضرورة الاهتمام بالسياحة العلاجية وسياحة السفارى والتزحلق على الرمال، والتى تعد أثراً مهماً لا مثيل له، حذرت اللجنة من زيادة أعداد الفنادق السياحية بواحة سيوة، اقترح النائب هشام مصطفى خليل وكيل لجنة السياحة والإعلام وقف وزارة السياحة إعطاء التراخيص لرجال الأعمال الراغبين فى إنشاء قرى سياحية بواحة سيوة.