بوش يعود إلى الحياة العامة بمركز رئاسى فى دالاس

عندما غادر الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش البيت الأبيض فى 20 يناير الماضى، حرص كثير من الأمريكيين على طى صفحته، ورحبوا كثيراً بضيوف البيت الأبيض الجدد باراك أوباما وزوجته ميشيل وحتى كلبهم الجديد "بو"، لكن الكثير من أعضاء إدارة بوش لا يرغبون فى الابتعاد عن الأضواء ويظهرون كثيراً فى الأخبار، منهم مستشاره المؤثر كارل روف الذى يكتب كثيراً من المقالات فى الصحف، وكذلك ديك تشينى نائب الرئيس السابق الذى ظهر مؤخراً على شاشات التلفزيون منتقداً اتجاهات أوباما الخاصة بالأمن القومى، وفى أسبانيا تنظر محكمة، ما إذا كان ألبرتو جونزاليس المدعى العام السابق وخمسة من مسئولى إدارة بوش ستوجه إليهم اتهامات بالتعذيب.

أما جورج بوش نفسه، فقد حرص على أن يكون ظهوره قليلاً منذ عاد مع زوجته لورا إلى تكساس، ويقيمان فى منزل جديد بمدينة دالاس، وكان كل ما قام به بوش إلقاءه أول رمية لفريق تكساس رانجرز لكرة السلة فى إحدى المباريات، وزيارة أحد متاجر الكومبيوتر، والتسكع بدراجاته، ثم توجه إلى كندا، حيث ألقى خطاباً هناك رفض فيه انتقاد الرئيس الأمريكى الجديد قائلاً: "إنه يستحق صمتى".

غير أن صمت بوش لن يدوم طويلاً، فقد بدأ الرئيس الأمريكى السابق فى كتابة مذكراته التى ستتخطى الشكل المعتاد، وسيتم تنظيمها فى 12 مجموعة من القرارات التاريخية، وتبدو هذه الصياغة منطقية بالنظر إلى أراء بوش فى التاريخ ودوره فيه، فقد قال عام 2006 فى معرض دفاعه عن قراره بالإبقاء على دونالد رامسفيلد فى منصبه كوزير للدفاع: "أنا صاحب القرار"، وكان هذا واحداً من أكثر القرارات المرفوضة شعبياً، رغم أن رامسفيلد ترك منصبه بعد ذلك بعدة أشهر.

وستمتد فكرة "صاحب القرار" إلى المركز الرئاسى لجورج بوش الذى سيتم إقامته فى جامعة جنوب ميثوديست فى دالاس، وسيضم المركز معهداً للسياسة إلى جانب مكتبة ومتحف.