مؤكداً أن خطابه الدينى يشعل الفتن:

القومى للتعليم: مقررات الأزهر تدعو للتطرف

الأحد، 26 أبريل 2009 10:45 ص
القومى للتعليم: مقررات الأزهر تدعو للتطرف الدكتور سيد طنطاوى شيخ الأزهر
كتبت شيماء حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"العديد من المناهج والمقررات الدراسية الأزهرية تحتوى على الفكر الداعى للتطرف والمحرض على التشدد" جاءت هذه الجملة فى التقرير الصادر عن المجلس القومى للتعليم والبحث العلمى والتكنولوجيا التابع للمجالس القومية المتخصصة بعنوان "تطوير الخطاب الدينى"، الصادر عن شعبة التعليم الأزهرى، مؤكداً أن هذه المقررات بحاجة إلى تنقيحها، خاصة أن طلبة الأزهر هم الأكثر قدرة على رفع راية الدعوة بالطريقة الصحيحة التى أكد عليها الإسلام. ووصف التقرير الخطاب الدينى الحالى بأنه لا يدرك مسئولية المجتمع المتعدد الأديان والملل، ولا يعمل على غرس ثقافة احترام الآخر، إنما يساعد على إثارة الفتن الدينية، متجاهلاً إبراز ما فى الأديان من قيم مشتركة، وأن المجتمع الإسلامى يشهد خطاباً دينياً بعيداً كل البعد عن جوهر الدين الصحيح.

وأكد التقرير أن الخطاب يعانى من أزمة أدت إلى العديد من الكوارث مثل تهديد الأمن وزعزعة الاستقرار وفقدان المواطن للأمن والأمان، وأن من أهم أسباب ذلك هو اعتلاء غير المتفقهين فى الدين لمنابر الدعوة ونشرهم للمفاهيم المضللة من خلال الفضائيات والرأى العام، بالإضافة إلى تحويل المسائل الفقهية التى اختلف عليها الأئمة إلى ثوابت تأخذ فى مقامها مقام القرآن الكريم، وهذا غير صحيح بالطبع، بالإضافة إلى زيادة ظهور تيارات دينية متشددة جعلت من الترويع والتخويف وسيلتها للإصلاح. ويرجع التقرير ضعف الخطاب الدينى إلى ضعف الدعاة والأئمة فى حفظهم للقرآن الكريم، وكثرة أخطائهم اللغوية، والسعى للحصول على مصالح شخصية من وراء خطاب دينى يحقق أهداف بعض الجماعات، بالإضافة لعدم قدرتهم على الإقناع وفقدانهم للفروق الفردية بين الناس.

وقدم التقرير إيجازاً لمسئولية الخطاب الدينى فى يد علماء الأزهر الذين يعدون المكلفين شرعاً وقانوناً بهذه المسئولية عبر التاريخ، بالإضافة لدور الأزهر فى الرد على الشبهات.

وخرج التقرير بتوصيات خاصة بنظام التعليم الأزهرى، منها التأكيد على امتحانات القبول بالكليات التى تتولى مهمة تخريج الدعاة مثل كلية الدعوة والشريعة، وصرف مكافآت للطلبة المتفوقين، وأن يتم اختيار الكتب الدراسية بالأزهر عن طريق مسابقة بين المتخصصين المعتدلين، أما التوصيات العامة فتمثلت فى إنشاء قناة فضائية تشارك فيها الجهات والأجهزة والوزارات المعنية، بالإضافة إلى التركيز على الجانب المشرق للأديان فى المسلسلات الدينية والتاريخية، والتنسيق الدولى بين الدول الإسلامية وغير الإسلامية فى تطوير الخطاب الدينى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة