رحبت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية على موقعها الإلكترونى أمس، بدعوة محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف المسلمين فى جميع أنحاء العالم بزيارة القدس، ولو بتأشيرات إسرائيلية لإثبات أنها مسلمة وإثبات أنها عاصمة للدولة الفلسطينية فى مؤتمر بعنوان "القدس من وجهة إسلامية" الخميس الماضى.
وذكرت الصحيفة، أن دعوة زقزوق للمسلمين بالذهاب إلى القدس، حتى ولو بتأشيرات إسرائيلية، ستفتح الباب للهجوم عليه من جانب جميع المسلمين فى العالم.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن الصحف المصرية تصريح زقزوق وتأكيده على أن "هذا الاقتراح سيجعل العالم بأسره وإسرائيل، تقبل بهذه الحقيقة، وهى أن القدس للمسلمين، وأنها لن تتخلى عنها بالرغم من أن اقتراحه قد يرفض وسيتهم بالسعى إلى التطبيع مع إسرائيل".
ومن ناحية أخرى أبدى د.أحمد محمود كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، تأييده لدعوة زقزوق بقوله لليوم السابع أننى أؤيد زقزوق فى هذه الدعوة، وأنا عن نفسى مستعد لقبول دعوة أى منظمة إسلامية فى فلسطين، وسأذهب إلى هناك ولو بتأشيرة إسرائيلية.
كريمة الذى أبدى استغرابه من الهجوم على زقزوق فى الوقت الذى يأكل العرب ويلبسون، على حد قوله، من المنتجات الإسرائيلية، بعدما أضاعوا القضية الفلسطينية بشعاراتهم ومزايداتهم والتهييج بلا طائل، فى الوقت الذى فيه علاقات سياسية بين مصر والصهاينة.
وعن القول بأن هذه الدعوة تمثل تطبيعاً مع إسرائيل قال كريمة، إنه من المعروف فى المنطق العلمى السليم عدم الخلط أو التداخل فيما لا يقبل الخلط والتداخل، فالرسول صلى الله عليه وسلم قال "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدى هذا"، ويضيف كريمة أن الرسول ذكر الزيارة هنا دون قيد أو شرط من أن تكون هذه المساجد تحت الولاية الإسلامية، ففى التاريخ الإسلامى هناك واقعة تذكر أن القرامطة استولوا على الحجر الأسود لمدة 70 عاماً ومع ذلك لم يمتنع المسلمون عن الحج.
كريمة يؤكد أن وجود المسجد تحت سلطة الاحتلال الصهيونى لا يمنع أبداً أن تشد إليه الرحال من أجل المزيد من الشرعية والدلالة على إسلامية المكان، أما الامتناع لاعتبارات سياسية، فهو تصرف لا يستند إلى دليل شرعى.
دعوة زقزوق لزيارة القدس تثير غضب القوى السياسية
د.أحمد محمود كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر أيد دعوة زقزوق
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة