دعا البيت الأبيض أمس الجمعة إلى وقف فورى لإطلاق النار فى سريلانكا، حيث يحاصر الجيش السريلانكى المتمردين التأميل فى شمال شرق الجزيرة. كما أعرب البيت الأبيض عن قلقه العميق حيال انتهاكات القانون الإنسانى الدولى.
وجاء فى بيان للبيت الأبيض أن الولايات المتحدة قلقة جدا لمأساة المدنيين الأبرياء العالقين فى النزاع بين الحكومة السريلانكية ونمور التاميل ومن حصيلة القتلى التى تتصاعد.
وأضاف "ندعو الطرفين إلى وقف المعارك فورا والسماح للمدنيين بمغادرة منطقة المعارك بكل أمان". وحث حكومة سريلانكا على وقف قصف المنطقة المفترض أن تكون آمنة بالنسبة للمدنيين والسماح للمنظمات الإنسانية والصحفيين بالوصول إلى المدنيين الذين فروا من المعارك.
وجاء فى البيان أيضا "ندعو الطرفين إلى التقيد كليا بالتزاماتهما فى مجال القانون الإنسانى الدولى. نحن قلقون جدا من المعلومات التى تتحدث عن انتهاكات (لهذا القانون) ونأخذ هذه المعلومات على محمل الجد". ويحاصر الجيش السريلانكى نمور تحرير إيلام التاميل فى شمال سريلانكا.
من ناحية أخرى أدان الاتحاد الأوروبى بشدة مساء أمس الجمعة، استعمال نمور تحرير إيلام التاميل المدنيين دروعا بشرية لوقف هجوم الجيش السريلانكى الذى يحاصرهم فى شمال سريلانكا.
وقالت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبى فى بيان، إن الاتحاد يدين بشدة نمور تحرير إيلام لاستعماله المدنيين دورعا بشرية.
وجاء فى البيان "يتوجب على حكومة سريلانكا وكذلك على نمور تحرير إيلام التاميل احترام القواعد الإنسانية الدولية كليا وتأمين حماية للمدنيين فى أى وقت". وأضاف أن مصير المدنيين المحاصرين فى المعارك والذين يتعرضون للخطر بسبب الأعمال العدائية هو أكثر ما يقلقنا.
وفى حين فر 95 ألف نسمة من التاميل من مناطق الحرب منذ بدئها، لا يزال هناك 50 ألف شخص عالقين مع نمور التاميل، حسب ما أعلنت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية كاترين براغ.
ويقدر الجيش بـ15 ألف شخص عدد الأشخاص الذين يستعملهم النمور "دروعا بشرية"، ويقول إنه يواصل أكبر عملية فى العالم لتحرير الرهائن.
كما قتل أكثر من 6500 مدنى على الأرجح وجرح 14 ألف آخرين منذ مطلع العام فى هذا النزاع، حسب تقديرات الأمم المتحدة.
