الأمم المتحدة تقترح عقد اجتماع دولى للسلام فى الصومال

أعلنت الأمم المتحدة، عن عزمها التشاور مع كافة الشركاء الإقليميين والدوليين، لعقد اجتماع دولى للسلام فى الصومال، يضم الفاعلين المحليين والإقليميين والدوليين لبحث مسائل ببناء القدرات والمساعدات الإنسانية والتنمية المستدامة بالصومال.

وقال تقرير للأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون حول الصومال، إن الوضع الأمنى مازال مشتعلاً على خلاف ما كان غير متوقع فى أعقاب الانسحاب الأثيوبى، وأن هجمات عديدة وقعت ضد قوات "الأميصوم"، مبرزاً خطورة وجود مقاتلين أجانب بالصومال مع الجماعات الأصولية، وخاصة تنظيم الشباب الذى يسيطر على مناطق كبيرة من جنوب ووسط الصومال، وذلك رغم انحسار شعبية التنظيم واتخاذ القرار بتطبيق الشريعة الإسلامية فى البلاد.

واستعرض التقرير الذى تلقت وزارة الخارجية المصرية نسخة منه الأوضاع السياسية فى الصومال، بدءً من تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بعد انتخاب الشيخ شريف رئيساً للصومال، وزيارات الشيخ شريف لعدد من الدول الأفريقية، ومشاركاته بقمم الاتحاد الأفريقى وجامعة الدول العربية الأخيرة، كما تناول تطورات نشر قوات حفظ السلام، حيث أشار التقرير إلى أنه فى شهر مارس الماضى تم نشر 850 فرداً من القوات الأوغندية المساهمة فى الأميصوم، ليبلغ إجمالى تعداد القوة 4.340 فرد، وبما يوازى 54% من قوامها المطلوب "8 آلاف فرد".

واقترح كى مون إتباع منهج تدريجى على ثلاث مراحل لتعامل الأمم المتحدة مع ملف الصومال، الأولى تستمر فيها الأمم المتحدة فى دعم جهود الأميصوم وبناء مؤسسات الدولة، ودعم العملية السياسية وجهود إعادة الإعمار، والثانية "إذا ما سمحت الظروف الأمنية" تقوم على استمرار الجهود المشار إليها بالمرحلة الأولى، فضلاً عن إنشاء تواجد بسيط للأمم المتحدة فى مقديشيو لمتابعتها، ووفقاً لتقييم المرحلتين الأولى والثانية على مدار 6-8 شهور، يمكن النظر فى تنفيذ المرحلة الثالثة الخاصة بإنشاء قوة أممية لحفظ السلام فى الصومال لتحل محل "الأميصوم".