نقلاً عن العدد الأسبوعى
اتهم النائب رجب هلال حميدة عضو مجلس الشعب ياسر السرى القيادى البارز فى تنظيم الجهاد مدير «المرصد الإسلامى» بلندن بسرقة مليار دولار كان قد جمعها منذ هروبه إلى بريطانيا وحتى الآن من جمعيات إسلامية فى سويسرا وفرنسا ولندن وأمريكا لصالح أسر المعتقلين من الحركات الإسلامية فى مصر وبعض الأقطار العربية.
حميدة نفى اتهامات السرى له - والتى نشرتها «اليوم السابع» الأسبوع الماضى - بحصوله على أموال من مليونيرات سعوديين باسم الجماعات الإسلامية واصفا تصريحات السرى بـ«الكاذبة» مشيرا إلى أنه لم يحصل على مليم واحد من أثرياء سعوديين أو إيرانيين أو سودانيين أو أى جنسية أخرى، ولو حدث لقمت بإبلاغ الأجهزة الأمنية فى مصر وقال حميدة: «أتحدى السرى أن يذكر اسم ثرى سعودى تلقيت منه أموالا».
وأكد حميدة بأنه سيتقدم باستجواب - حول ما نشرته «اليوم السابع» - إلى رئيس الوزراء ووزير الداخلية لتقديم طلب إلى السلطات البريطانية لتسلم ياسر السرى ومحاكمته بتهمة تمويل تنظيمات أصولية بالقاهرة تحت ستار مساعدة أسر المعتقلين ولكنها تستغل لتنفيذ عمليات إرهابية وتساءل حميدة: هل تعلم الأجهزة الأمنية أن إرهابيا مثل السرى يقوم سنويا بإرسال ملايين الجنيهات للقاهرة؟ وهل تعلم هذه الأجهزة أسماء الشبكة التى تستلم وتدير هذه الأموال؟
وأضاف حميدة أن تاريخ السرى ملوث وغير شريف، وأنه يحاول الآن اتهام شرفاء مثل ناجح إبراهيم، وكرم زهدى، الذين قضوا سنوات فى السجون، بادعائه أنهما عملاء للأمن، وجواسيس لأنهم أخرجوا ما يعرف بـ«المراجعات»، لأنهم أدركوا حقيقة فكر ومفهوم الإسلام الصحيح على عقيدة التوحيد، مشيرا إلى أن ياسر السرى وزملاءه يتمسحون فى الجهاد دون أن يراعوا أن له أسبابا وأهدافا ودوافع.
ويضيف حميدة أن السرى وصل إلى لندن وحصل على حق اللجوء السياسى ثم الإقامة بعد ذلك، وكان هدف أجهزة الأمن البريطانية أن يكون ضمن العيون على زملائه من القيادات مع التيارات الإسلامية باتفاق مسبق بينهم على عدم قيامهم بأعمال إرهابية وإجرامية داخل حدود هذه الدول أو ضد رعاياها، وأنا أتساءل كيف يستبيح هؤلاء أموال وأعراض المسلمين فى البلاد الإسلامية ويتفقون مع حكومات الدول الأجنبية على وقف الأعمال الجهادية فى لندن وبعض الدول الأوروبية؟ وأن الدكتور أشرف عيسى المستشار الإسلامى لوزارة الخارجية البريطانية اعترف بذلك حيث قال «إن المخابرات الأمريكية والبريطانية منحت السرى وغيره الإقامة أو اللجوء السياسى مقابل استخدامهم».
وقال حميدة إن السرى بدأ بعد ذلك بمساعدة أبوقتادة، فى أعمال تجارية كبرى وصفت بأنها مريبة ومشبوهة فى لندن، ويستطرد حميدة «ما هى طبيعة الأعمال التجارية التى يقومون بها؟»، هل هى دعارة أم سلاح أم مخدرات أم أموال قذرة؟، ومن يقبل أن يضع يده فى يد قبطى متطرف يعمل فى فرنسا ضد النظام المصرى ويتساءل حميدة: كيف استطاع سرى تحصيل الأموال بدون تصريح؟ ولماذا تصمت عنه بريطانيا؟.. الإجابة كما يقول حميدة أن السرى جاسوس للمخابرات البريطانية وأنه يقوم بتقديم خدمات للبريطانيين من خلال كشف التنظيمات الإسلامية السرية فى مصر والدول الإسلامية، وأكد حميدة أن اتهامات السرى له مجرد تصفية حسابات بعد أن رفضت عرض السرى لى قبل هروبه خارج مصر بأن أقوم بالتوسط للمسئولين فى إيران لاستقبال عناصر إرهابية نفذت عمليات عنف وهاربة من الأمن المصرى، وكان شاهدا على هذا العرض كل من رفاعى طه ومجدى سالم ومحمد شوقى الإسلامبولى ومنتصر الزيات حيث قابلتهم بمطعم زد السياحى فى ميدان التحرير.
لمعلوماتك...
◄1993 حاول تنظيم قاده السرى اغتيال عاطف صدقى رئيس وزراء مصر الأسبق
وصفه بجاسوس للمخابرات البريطانية على عناصر جبهة الإنقاذ الجزائرية
رجب حميدة يتهم "السرى" بالاستيلاء على مليار دولار من تبرعات المسلمين فى لندن وسويسرا وأمريكا
الجمعة، 24 أبريل 2009 02:42 م