صدر كتاب جديد عن دار العين للنشر، بمناسبة ذكرى رحيل الفنان صلاح جاهين، من تأليف الكاتب الصحفى محمد توفيق ويحمل اسم "أيام صلاح جاهين.. حكاية شعب وسيرة فنان".
قدم الكتاب الشاعر بهاء جاهين نجل الراحل وتحدث فى مقدمة بعنوان "صلاح جاهين .. المتسمى على اسم مصر"، عن غرام جاهين بمصر ومدى حبه لها وعشقه للقاهرة ولعبد الناصر الذى رأى فيه ابن طيبة الذى استرد تاج الفرعون بعد 3000 سنة من الاحتلال، كما تحدث عن الفن بالنسبة لجاهين، قائلا إنه كان مزاجه وملعبه، فقد آمن أن الفن نوع من اللعب مهما احتوى من أفكار ومشاعر ومواقف سياسية أو اجتماعية أو فلسفية، وعن اختيار جاهين للغة العامية فى الكتابة قال بهاء إنها لم تكن مجرد انحياز للفقراء والأميين، بل كان فى الأساس فرضا علميا أراد أن يثبته، وهو أن العامية قادرة على التعبير الفنى الراقى مثلها مثل الفصحى ومثل أى لغة فى العالم.
وكان جاهين مؤمنا بأن الفنان ينبغى ألا يكرر نجاحه، بل بعد كل نجاح ينسى الوصفة الفنية التى حققته وينتقل إلى نقطة بداية جديدة نحو شكل آخر مختلف تماما، على سبيل المثال "الليلة الكبيرة" التى حققت نجاحا ساحقا لم يحاول جاهين أن يكتب شيئا يشبهها. آخر ما كتبه بهاء فى مقدمته هو أن العمل بالنسبة لجاهين هو القيمة العليا والأولوية الكبرى فى حياته، قائلا "حين تزوج والدتى قال لها منذ البداية :عملى أولا، ثم أولادى ثم أنت، ولولا هذا التركيز فى العمل والولاء المطلق له لما استطاع صلاح جاهين أن ينجح فى كل المجالات التى طرقها".
لم يقسم توفيق الكتاب إلى فصول وإنما إلى حلقات تتحدث كل واحدة على مرحلة من مراحل جاهين، وكل منها معنون برباعية من رباعياته، فالبداية كانت "سرداب فى مستشفى الولادة طويل"، وتحته تحدث عن يوم ميلاد جاهين، اليوم الذى شهد فيه أحداث هامة على المستوى المصرى والعالمى، حيث كان يوم احتفال العالم باكتشاف كوكب بلوتو، والأزمة الاقتصادية أشعلت نار الإضرابات فى العالم، وتم تغيير دستور 23 ، وغيرها من الأحداث التى كانت كلها يوم ميلاد جاهين، وهو المنهج الذى اتبعه الكاتب فى باقى الكتاب، حيث قام توفيق بتأريخ لأحداث مصر عن طريق حكاية صلاح جاهين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة