عقد الكاتب الصحفى محمود صالح ندوة مع اتحاد الممثلين المصريين فى مقر جريدة البلاغ الجديد، أمام مجلس الوزراء، حول قرارات النقابة بمنع منح أى تصاريح جديدة ولمدة عام، بحضور المخرج عبد الهادى طه عضو نقابة المهن السينمائية، ومجموعة من أعضاء نقابة المهن التمثيلية، ونخبة من أعضاء اتحاد الممثلين المصريين.
فى البداية طرح المخرج أحمد إبراهيم مجموعة من التجاوزات التى اخترقت بها النقابة قوانينها، وبدأ حديثه قائلا: لقد تقدمنا بشكوى للنقابة بها تجاوز للبنود الثمانية التى تم إعلانها فى المؤتمر الصحفى الشهير بقرارات أشرف زكى ضد الفنانين العرب والوجوه الجديدة، ولقد أدخل النقيب جزئية الفنانين العرب دون أن يكون لها محل من الإعراب.
وأضاف: إذا نظرنا إلى البنود الثمانية التى وقع عليها بتاريخ 5- 4 ـ 2008 سنجد أن القرار المتخذ بإيقاف التصاريح لم يتم تفعيله، وحتى نسبة العمل التى يفترض أنها لا تزيد عن عشرة بالمائة للوجوه الجديدة قد وصلت إلى 80 بالمائة على أيدى أعضاء مجلس النقابة أنفسهم وكم المخالفات التى حدثت هذه الأيام لا أعتقد أنها حدثت فى تاريخ النقابة، ولقد تقدمنا بمذكرة بها عشرات المخالفات للتحقيق فيها، ووقع عليها أكثر من سبعين نقابيا ولكن النقابة لم تتحرك، وعندما ذهبت الأسبوع الماضى لأمارس حقى كعضو جمعية عمومية وكنقابى فى تتبع ما وصلت إليه الشكوى فوجئت بعضو المجلس سامى نوار يطردنى من نقابتى ويهددنى بالضرب أمام الجميع، مما دفعنى للوقوف صامتا وقد قمت بعمل محضر أثبت فيه ما حدث وأطالب بضرورة أن يتم التحقيق فى هذه المخالفات.
وعلى نفس الصعيد أضافت الفنانة الشابة راندا قائلة: هناك دارسون سهروا الليالى وحصلوا على عضوية النقابة بعد جهد، ومن الغريب أن ياتى أعضاء النقابة أنفسهم ليخالفوا القرارات التى وضعت لحمايتهم، ومن الأكثر غرابة ألا يقوم النقيب بالتحقيق فى مذكره تم رفعها إليه من أكثر من سبعين عضوا، بل والأكثر غرابة هو مهاجمة من قاموا بجهدهم لرصد المخالفات، واعترضت راندا على هذا الكم الضخم من التصاريح التى خرجت من النقابة لأناس يعملون لأول مرة رغم القرارات الصارمة التى أعلنها النقيب أمام الصحفيين ووسائل الإعلام.
أما الفنان إيهاب العشرى فقد لخص مشكلته قائلا أعمل بنظام التصاريح منذ أربعة أعوام وفوجئت بالنقيب منذ عشرة شهور يقول لى :شوفلك شغلانة تانية، واضطررت إلى أن أرسل تصاريحى للنقابة على يد محضر حتى أحصل على حقى القانونى فى الحصول على تصريح بثلاثة أعمال فى العام.
وقال: أشرف زكى بنفسه تعنت ضدى، لذلك رفعت قضيتى وسأستمر فيها حيث قدمت عشرات الأعمال ولا عمل لى غير الفن وإذا كانت النقابة ترفض أن تحتوينا وتمنعنا من ممارسة حقنا الدستورى فهناك قضاء مصر العادل لأن الأمور أصبحت بالواسطة.
على جانب آخر، فجر المنتج المخرج عبد الهادى طه عضو نقابة السينمائيين مسألة حصوله الأسبوع الماضى على حكم المحكمة الدستورية ببطلان المادة التى بنى عليها النقيب قراراته، وقد تم تجميدها لحين الفصل فى الدعوى التى قدمها المنتج عندما أخطأت النقابة العام الماضى واستخدمت ضده الضبطية القضائية، حيث أضاف: لقد تم تجميد هذه القرارات فى النقابات الفنية الثلاث ولا يحق لأى نقيب أن يمارس حق الضبطية القضائية أو يعارض أى وجه جديد لأن المحكمة الدستورية قد حكمت بعدم تجريم الإبداع فى سنوات ماضية.