فى إطار الاحتفالات بمرور 45 عاما على رحيل الأديب والمفكر عباس العقاد، نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة ندوة بعنوان "رؤى العقاد الفكرية والجمالية"، شارك فيها كل من د. سعيد توفيق ود. أيمن تعيلب ود. محمد السيد إسماعيل وأدارها د. حافظ دياب.
د. سعيد توفيق أشار إلى أنه لا يمكن أن نتحدث عن نظرية معينة فى الجمال عند العقاد، ولكن نستطيع أن نتحدث عن رؤى جماليـة لديه، وأكد أن هناك ثلاثة ملامح أساسية للجمال عند العقاد، "الملمح الأول هو أن الفن ضرورة اجتماعية للحياة أى أن نهضة الأمم مرتبطة بالفن، الثانى أن الفن حرية وهذا عصب فكر العقاد فى مسألة الفن والجمال، حيث إنه كان يرى أن الحرية هى غاية الحياة البشرية، أما الملمح الثالث هو ضرورات الفن عند العقاد والذى يتمثل فى مجموعة من القيود التى يتحرك الكاتب فى إطارها الفنى.
وعن معارك العقاد الأدبية أكد د. أيمن تعيلب أنها تنبئ عن حيوية وحركة الأجيال المصرية فى النصف الأول من القرن العشرين والتى غابت فى النصف الثانى منه.
وفى كلمته أشار د. محمد السيد إسماعيل إلى أن أى أديب لديه مجموعة من المفاهيم التى تمثل ما يمكن أن يطلق عليه رؤية العالم، مؤكداً أن منهج العقاد كان نفسيا وهو ما يتضح فى نصوصه وخصائصه التى تميزه عن غيره.
