لاعبو السيرك القومى يرفضون «الخصخصة» وينتظرون رد وزير الثقافة

على الرغم من ندرة لاعبى السيرك القومى الذين لا يتعدى عددهم 200 لاعب لكنهم يواجهون مشاكل كثيرة، بدءا من الرواتب الضئيلة، مرورًا بعدم تجديد السيرك منذ إنشائه فى الستينيات من القرن الماضى، وانتهاء بالأحاديث الدائرة حول خصخصة السيرك وبيعه. لاعبو السيرك يطلبون ضمهم للائحة المسرح التى يرونها عادلة مقارنة بلائحتهم، أو وضع لائحة جديدة تتناسب مع الجهد والمخاطر التى يتعرضون لها.

عمرو عاشور (35 عاما) يشتكى من عدم توافر سيارات إسعاف داخل السيرك، أو حتى ممرض يمكنه حمل المصاب بطريقة صحيحة. ويتذكر عاشور عددا كبيرا من أصدقائه ماتوا بسبب إصابات عمل دون وجود من ينقذهم. وتحول عدد كبير من أمهر اللاعبين لإداريين بسبب إصابات اللعب. عاشور غير معين ويعمل بعقد ومرتبه الأساسى 120 جنيها يصل إلى 300 جنيه بالحوافز والبدلات.

ويتحايل على صعوبة المعيشة وقلة الدخل بالعمل كدوبلير فى الأفلام. عاملو السيرك القومى لم يكتفوا بالاعتصامات والإضرابات، واتخذوا الإجراءات القانونية لتصعيد شكواهم والعمل على حلها، واجتمع عادل البهدلى المتحدث الرسمى للاعبى السيرك مع فاطمة المعدول وكيل أول وزارة الثقافة، وبعد اقتناعها بعدالة مطالب اللاعبين ذهبت مع ممثليهم لمكتب وزير الثقافة فاروق حسنى لكنهم لم ينجحوا فى مقابلته بسبب انشغاله فى اجتماعات أخرى. ويقول البهدلى إنهم تركوا للوزير طلباتهم وحتى الآن لم يحصلوا على رد.