«صدمة هزت أوصالى حينما أخبرونى أن ابنى مولود وكليته الشمال غير موجودة, وكليته اليمنى وكبده بهما ضمور حاد, ولديه إعاقة بالقدمين», هذا ما قالته السيدة سارة أبو المعاطى 25 سنة عن مولودها «كريم» ذى الـ 9 شهور، الذى ولد ناقص الوزن وتم إيداعه فى مستشفى النصر العام ببورسعيد, وسط إهمال وصفته أم كريم بأنه «متعمد» أصيب كريم بجفاف وأنيميا حادة نتيجة رفض الممرضات دخوله الحضانة متعللين بأنها أوامر من مدير المستشفى.
17 يوماً من العذاب كما تصفها أم كريم قضتها بالمستشفى رأت فيها رضيعها يتقيأ سائلاً أسوداً: «بعدها رفض كريم الرضاعة الطبيعية مما اضطرنا إلى استخدام الألبان الصناعية مما زاد أعباء الحياة ومصروفاتها, ونصحنى الأطباء المعالجون بالسفر إلى مستشفى الأطفال الجامعى بالمنصورة، اقترض زوجى الذى يعمل سائقاً 1000 جنيه, أنفقناها على المشاوير بين بورسعيد والمنصورة, لمتابعة علاج كريم حتى وصلنا إلى طريق مسدود لعدم مقدرتنا على نفقات العلاج, ولم نجد أمامنا سوى أن نبيع أثاث المنزل وكل ما نملك حتى نستطيع مواصلة رحلة العلاج والغذاء والسفر ليتمكن رضيعى كريم من غسل كليته اليمنى والوحيدة, والتى أكدت تحاليل المنصورة أن بها ضموراً حاداً بالإضافة أنه يعانى من أنيميا حادة أفقدته الحركة والنمو.
وهكذا يعيش كريم «مجازاً» لا حقيقة، كسيحاً بكلية واحدة, مع أب وأم ورطوبة تغطى الحجرة والصالة التى تؤويهم وترافقها بها مياه الصرف الصحى أيضاً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة