قذاف الدم يأمل فى تحقيق فائض مصرى من القمح

وسط مجموعة من العاملين بمشروع الصالحية الجديدة وبحضور اللواء عبد الجليل الفخرانى محافظ الإسماعلية، قرر أحمد قذاف الدم منسق العلاقات المصرية الليبية الاحتفال هذا العام بموسم حصاد القمح، والذى يحتفل به كل عام فى أحد المشروعات الليبية بمصر، والذى فضل هذه المرة أن يكون من داخل الحقول الزراعة بالقمح على مساحة 6 آلاف فدان من إجمالى مساحة المشروع البالغة 63.500 ألف فدان، والذى تساهم فيه الإدارة الليبية بنصيب الأسد فى مجلس الإدارة، والتى اشترت نسبة الأغلبية من أسهمه، أما النسبة الباقية ففى شراكة مصرية.

بدأت الرحلة فى الصباح الباكر بجولة على حقول الذهب الأصفر، حيث يذهب معظم المحصول لسد احتياج السوق المصرى، بينما تمنى القذافى أن تمتد فى المستقبل إلى 60 ألف فدان لتحقيق الاكتفاء الذاتى المصرى من القمح، مستخدمين فى جنى المحصول مجموعة من الجرارات المتطورة التى استخدمت خصيصا للجنى من مساحات كبيرة فى بضع ساعات قليلة قبل أن تلتهمها حرارة الشمس التى قاربت على درجتها الخامسة والثلاثين فى ظل مناخ يقارب الظهير الصحراوى.

أعقب ذلك زيارة قصيرة لبقية المساحة المنزرعة من محاصيل زراعية أخرى مثل البطاطس والسودانى والتى يصدر ما يتجاوز الـ60 % من محصول البطاطس و 40% من السودانى لأسواق أوروبا.

وتلا ذلك زيارة إلى مصنع للبطاطس والمؤجر لإحدى الشركات المصرية والتى تقوم داخله بالتقشير والإعداد للقلى تمهيدا لنقلها إلى مصانعها فى القاهرة للقلى والتعبئة.

وفى ختام الزيارة أعد قذاف الدم مؤتمرا صحفيا تحدث فيه عن طبيعة الاستثمارات المصرية الليبية فى مصر، والتى توقع أن تصل فى نهاية العام الحالى إلى 38 مليار جنيه عن طريق مجموعة من المشروعات الجديدة والتى تأتى فى مقدمتها المشروعات الزراعية باعتبارها الأولى بالرعاية والاهتمام فى الوقت الحاضر، بالإضافة إلى مجموعة من الأفكار الاستثمارية الأخرى فى مختلف القطاعات الليبية المصرية بالتعاون مع وزارة الاستثمار لفتح مجموعة جديدة من آفاق التعاون المصرى الليبى المشترك .