◄رنا: «الجروب» لا يدعو للدعارة ويقضى على الخيانة الزوجية «عشان الزوجين بيبقوا عارفين علاقات كل طرف بتم إزاى»
بعد اكتشاف قضية تبادل الزوجات وبطليها الموظف على المعاش وزوجته معلمة اللغة العربية.. لم يتخيل أحد أن زوجين فى مصر يمارسان مثل هذا السلوك ويدعوان إليه، اعتقد الجميع أنها مجرد حالة فردية شاذة لن تتكرر.. لكن الصدمة الحقيقية فيما اكتشفته «اليوم السابع».. بعد رصد عشرات الأزواج المصريين الراغبين فى تبادل زوجاتهم مع أزواج آخرين بهدف المتعة، عبر مواقع أمريكية وأوروبية مخصصة للتعارف بين الرجال والنساء -العازبين والمتزوجين من أجل إقامة العلاقات الجنسية.
المفاجأة التى رصدتها «اليوم السابع» أن راغبى تبادل الزوجات منتشرون فى محافظات مصر من الإسكندرية إلى أسوان، فزكى وزوجته من منطقة سيدى جابر بالإسكندرية أعلنا عن رغبتهما فى إقامة علاقة مع أى زوجين آخرين على ألا يزيد عمر أى منهما على 35 سنة.
أما علاء محمود فيدعو إلى مبادلة زوجته ذات الأعوام الـ28 بزوجة أخرى لليلة واحدة على أن تكون الزوجة المبادل بها تعيش فى محافظة جنوب سيناء التى يعمل بها «لأنه يقضى وقتا طويلا بمفرده بعيدا عن زوجته التى تعيش فى محافظة أسوان ولا يتاح لهما أن يتقابلا إلا خلال إجازته الشهرية».
بعضهم وضع صورته هو وزوجته، والبعض الآخر مثل إسماعيل وزوجته من الإسماعيلية، ومحمد وزوجته من عزبة بالفيوم، طلبوا ممن يرغب فى المبادلة أن يراسلوهم أولا عبر البريد الإلكترونى، حتى يتأكدوا من جديتهم، بعده يرسلون صورهم، ثم يتم الاتفاق بينهم على اللقاء.
الأمر لم يقتصر على المصريين، فهناك المئات من الأزواج العرب من لبنان وسوريا وأيضا الإمارات. وأشهر المواقع الأجنبية التى يستخدمها هؤلاء الأزواج لترويج تبادل زوجاتهم، موقع Adult friend finder «مكتشف الأصدقاء البالغين» و«Black Book» «الكتاب الأسود»، وغيرها عشرات المواقع.
الموقع الاجتماعى الشهير «الفيس بوك» كان هو الآخر ساحة لمحبى تبادل الزوجات، وتم تأسيس جروب يحمل اسم «تبادل الزوجات والأزواج« منذ ما يقرب من عام لتسهيل عملية التبادل عبر الموقع. وعن وصفه قال مؤسسوه: «قبل أى شىء نتمنى ألا يساء استخدامه من قبل بعض الناس المتخلفين، وتأكدوا تماماً إنه اللى حيكذب حنكشفه لأن فى وسائل للتأكد من حقيقة المشتركين»، ويؤكد الجروب أنه «للمتزوجين اللى ملوا من بعض وحابين يعملوا تغيير، وكمان للبنات غير المتزوجات اللى بيحبوا الجنس الجماعى»، ويدعو إلى التخلص من الأشياء التى اعتاد عليها العرب قائلين» «خلونا نتحرر من عاداتنا وتقاليدنا القديمة والسخيفة وننطلق للتغيير ولو بالجنس مبدئياً».
ويضم الجروب فى عضويته عددا كبيرا يتجاوز 600 عضو من مصر ومن دول عربية أخرى، وإن كان المصريين أكثر الأعضاء نشاطا، فمثلا أحمد أحد المشاركين فى الجروب نشر على صفحته الشخصية عرضًا لأى زوجين آخرين «يفضل مصريين» للتبادل، وهو يعرف نفسه هو وزوجته بأنهم «كابل (زوجان) مصريان متفاهمان ومستعدان لصداقة جميلة مع زوجين آخرين محترمين، بشرط السرية والإخلاص والتفاهم والاحترام المتبادل فى انتظار طلباتكم».
الحالة السابقة ليست الوحيدة فهناك خالد وريم زوجان مصريان يعيشان فى جدة بالسعودية. يبحثان عن أى زوجين للمبادلة، وأحمد عصام من الشرقية يدعو أى زوجين للمبادلة أو المشاركة فى ممارسة الجنس الجماعى، وإذا لم يتوافر أزواج فلا مانع لديه فى استقبال أى فتاة ترغب فى مشاركته هو وزوجته ممارسة الجنس معًا.
مؤسسة الجروب التى تطلق على نفسها «رنا« كاسم مستعار قالت لـ«ليوم السابع» عبر رسالة إلكترونية إن «الجروب لا يهدف إلى الانحلال ولا يروج للدعارة» وأضافت: «إن كثيرًا من الأزواج والزوجات يخونون بعضهم فى السر ولديهم علاقات برجال ونساء أخريات، لكن الجروب يقدم خدمة قيمة، حيث يجعل الأمور بشكل واضح بدلا من ممارستها فى السر وأكدت مؤسسة الجروب أن الأديان حرمت الزنا ولكن لم تقل شيئاً عن تبادل الزوجات.